دافع تجمع مستوردي السيارات غير الأوربية عن مطلب المساواة في مجال أداء الرسوم الجمركية والمكوس الضريبية، واعتبروا أن الحل الأمثل هو تطبيق نفس الرسوم على جميع السيارات المستوردة، بغض النظر عن منشئها. ولكن الحل المنطقي هو تطبيق «العدالة التسعيرية» التي تراعي نوعية العلاقات التي تربط المغرب مع كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية وتركيا، والتي يمكن ترجمتها بقرارات تحصر فارق مستويات مختلف الرسوم والجبايات بين السيارات المستوردة من الدول التي تربطها علاقات شراكة وتبادل حر مع المغرب، ومع المستوردة من باقي الدول في معدلات لا تتعدى 10بالمائة عوض 17,5بالمائة المرتقب بلوغها بحلول سنة 2012 في حال الإبقاء على المسلسل الحالي المعتمد على قرارات المنظمة العالمية للتجارة، وبنود اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر المبرمة مع الاتحاد الأوربي الذي يعتبر أكبر منافس للسيارات الآسيوية في السوق المغربية. مطلب التجمع الذي يعبر بشكل خاص عن مستوردي السيارات الآسيوية سيعرض، حسب رئيس التجمع عادل بناني، على السلطات الحكومية وعلى الفرق البرلمانية. وقد تبين من الخطوط العريضة للدراسة التي أنجزها مكتب متخصص أن مستوردي السيارات غير الأوربيين ساهموا سنة 2008 باستثمارات بلغت قيمتها الإجمالية 300 مليون درهم، وبأداء ضرائب بلغت قيمتها الإجمالية 2,9 مليار درهم. كما أنهم شغلوا 2300 أجير، كما تبين أن مواصلة نفس النظام المعمول به حالياً ستقلص من تنافسية السيارات غير الأوربية ومن تقليص استثمارات مستورديها. أما اذا تمت الاستجابة لمطلب حصر فارق الرسوم في معدل أقصاه 10% فإن ذلك سيقوي التنافسية، وسيحمي مداخيل الدولة على الأمد القريب. كما سيمكن الفاعلين الاقتصاديين من ولوج أحسن للسيارات النفعية، وفي نفس الوقت سيؤمن استفادة الزبناء من أسعار تنافسية في السيارات الاقتصادية والسيارات الصغيرة. ويقوم مطلب مستوردي السيارات الآسيوية بشكل خاص على كون مستويات الرسوم المعمول بها حالياً تجعل المغرب أكثر حمائية للسيارات الأوربية من الدول الأوربية التي تنتج هذه السيارات، والتي لا يتعدى فيها معدل الرسوم على الواردات من السيارات الأجنبية 10 بالمائة . واستناداً إلى إحصائيات سنة 2008 ، فإن حصة السيارات الأوربية من مجموع الواردات المغربية بلغت 47 بالمائة بينما حصة السيارات غير الأوربية تصل منها الى 53 بالمائة. ومن هذه الحصة تحتل السيارات الآسيوية حصة الأسد بفعل الإقبال المتزايد على السيارات الرباعية الدفع، والسيارات النفعية والسيارات الصغيرة والاقتصادية. والجدير بالذكر أن تجمع مستوردي السيارات غير الأوربية يضم في عضويته المقاولات التالية: آسيان هال أوطو نجمة غلوبال إينجين جاما أوطو كيا موطورز ماروك ماديفا باسيفيك موطورز سوزيكي ماروك طويوطا المغرب وإينيفير موطورز.