«السلطات المغربية تعطل دخول السيارات الجديدة المستوردة من البرازيل والهند والصين وروسيا منذ بداية هذه السنة، ولا نعرف لماذا، الجواب الوحيد الذي توصلنا به هو الإهمال لملفنا..نريد فقط جوابا لنعرف ما سنفعله مستقبلا، لأنها استثمارات وأموال مهمة نريد من خلالها خدمة هذا البلد، بالاضافة إلى مناصب الشغل التي نوفرها...لكن لا حياة لمن تنادي» بهذه المقدمة التشاؤمية افتتح شكيب بلخدير ندوة صحفية أقيمت بالدار البيضاء الخميس الماضي والتي خصصت لتقديم الأعضاء المؤسسين للاتحاد من أجل إنعاش قطاع السيارات بالمغرب أو ما يعرف اختصارا ب «إيبسام» والذي رأى النور مؤخرا من أجل المطالبة بإيجاد حل لمشكل المصادقة على السيارات المستوردة من بلدان ما يعرف بال«بريك» أي البرازيل والصين وروسيا والهند . وأكد بلخدير الذي انتخب مندوبا عاما للاتحاد، أن أكثر من 100 ملف يخص المصادقة على استيراد السيارات بمختلف أنواعها السياحية والنفعية القادمة من البلدان الأربعة، لا زالت عالقة بالادارة المختصة، مشددا على «أن السلطات العمومية لا تريد سيارات ذات جودة وبأثمان زهيدة، وهو ما نريد توفيره عبر استيراد سيارات تتراوح أثمنتها ما بين 5 و 10 مليون سنتيم والموجهة خصيصا لذوي الدخل المحدود...لكن نعتقد أن الادارة لديها رأي آخر» يضيف بلخدير . الاتحاد الذي يضم 9 شركات تنشط في استيراد وبيع السيارات بالمغرب، أراد من خلال تأسيسه ل«إيبسام» الضغط على الحكومة المغربية من أجل وضع حل للانتظارية التي أصبح يعيشها المستوردون منذ يناير الماضي، حيث أشار بلخدير إلى أن مركز التصديق على السيارات يعرف خصاصا كبيرا في اللوجيستيك و التجهيزات الكفيلة بتحسين مردوديته، «فكيف يعقل أن نفس السيارات التي نستوردها دخلت لكثير من البلدان، لكنها في المغرب تغلق في وجهها الأبواب، بل إنها كانت تدخل للمغرب منذ 2007 بدون مشاكل إلى حدود هذه السنة....نطلب فقط من الحكومة أن تجلس معنا لتوضيح الرؤية..وسوف لن نظل مكتوفي الأيدي، بل سندق عدة أبواب» يؤكد بلخدير. وبالنسبة لعلاقة الإتحاد بجمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام» أشار بلخدير إلى أن الأمر لا يتعلق بانشقاق عن الجمعية باعتبار «إيفام» تعنى بسوق السيارات بكافة شرائحه في حين أن الاتحاد خلق في ظرفية معينة مع أهداف محددة، نفس الأمر بالنسبة ل«جيفيت» التي تأسست خلال السنة الماضية، حيث تأسست لحل مشكل محدد حينما برز النقاش حول الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من خارج الاتحاد الأوربي عند مناقشة القانون المالي لسنة2009، وطالب مستوردو السيارات الكورية الجنوبية واليابانية والصينية والهندية بالمساواة في دفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات مع نظرائهم المستوردين من دول الاتحاد الاوربي، وهذا ما دفع إلى تأسيس «رابطة مستوردي السيارات من أجل الإنصاف في التعريفة- جيفيت». يشار إلى أن الاتحاد من أجل إنعاش قطاع السيارات بالمغرب -إيبسام» يضم كلا من شركة «أزيان هول» و «أوطو نجمة المغرب» و«ماديفا» و«مونديال موتورز» و«باسيفيك موتورز» و«رياض موتورز هولدينغ» و«سوبير اوطو» و«تيغر موطورز و«إي.ام.جي.بي» وتستورد هذه الشركات حوالي 19 موديلا من السيارات النفعية والسياحية، ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات المستوردة خلال هذه السنة إلى 10 آلاف سيارة رغم المشكل المطروح حاليا مع السلطات، وخلال السنوات الثلاث الماضية استطاعت هذه الشركات استثمار أزيد من 420 مليون درهم في القطاع الذي فتح الباب أمام 1100 منصب شغل مباشر وغير مباشر.