عمق شهر غشت المنصرم التقهقر الذي يعرفه سوق السيارات الجديدة بالمغرب منذ بداية السنة، حيث خيبت آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام) تطلعات المهنيين الذين كانوا يأملون في انتعاش السوق خلال هذا الصيف، لكن العكس هو الذي وقع بعد تسجيل انخفاض في المبيعات إلى غاية شهر يوليوز المنصرم بحوالي 8 في المائة، ازدادت الهوة لتصل في شهر غشت إلى أكثر من 9.6 في المائة، ولولا المبيعات الجيدة لسيارة «داسيا لوغان» لتعمق الفارق أكثر من ذلك . أعلى نسبة انخفاض في السوق سجلتها مبيعات السيارات المستوردة بحوالي 15 في المائة، فخلال 8 أشهر لم تستطع الماركات العالمية بيع أكثر من 42 ألفا و86 سيارة جديدة مستوردة، في حين سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2008 ما يفوق من 49 ألفا و 339 وحدة، أما السيارات المركبة محليا فسجلت ارتفاعا فاق 8.5 في المائة خلال الأشهر الثمانية الماضية ببيع 18 ألفا و 830 سيارة مقابل 17 ألفا و 220 سيارة في 2008، واستحوذت السيارة الاقتصادية «داسيا لوغان» على حصة الأسد وباعت شركة «رونو» منها أكثر من 11 ألفا و 527 سيارة مقابل 10 آلاف و167 وحدة خلال 8 أشهر الأولى للسنة الماضية أي بارتفاع يفوق 13 في المائة، وهي بذلك تستحوذ لوحدها على حصة 51 في المائة من حصة سوق السيارات المركبة محليا، كما ساعد تسويق الماركة الجديدة «سانديرو» مؤخرا من انتعاش مبيعات «داسيا» خلال فترة الصيف . وبالنسبة للسيارات المستوردة، تكبد الصانع الصيني «بي.ي.د» أقوى الانخفاضات بنسبة فاقت 81 في المائة حيث لم يبع سوى 6 سيارات خلال 8 أشهر، مقابل 158 وحدة في 2008، بينما لا زالت «كيا موتورز» تحتل الرتبة الأولى في هذا الصنف وذلك منذ عدة سنوات رغم أن مبيعاتها عرفت انخفاضا خلال الثمانية أشهر الماضية، لكنها استحوذت على 12 في المائة من حصة سوق السيارات الجديدة المستوردة، ولم يبع الصانع الكوري الجنوبي خلال هذه الفترة سوى 5125 سيارة مقابل 6561 وحدة في 2008، أي بانخفاض فاق 23 في المائة. تراجع يجد مبرره في المبيعات الجيدة وغير المتوقعة لسيارة «بيكانتو» خلال السنتين الماضيتين بينما سجلت تقهقرا ملحوظا في 2009، وبذلك باعت «كيا موتورز» خلال شهر غشت أقل من 562 سيارة مقابل 779 في شهر يوليوز الماضي و فاقت المبيعات في غشت من السنة الماضية حوالي 996 سيارة، أما الصانع الفرنسي «بوجو» فجاء في صدارة الشركات التي باعت أكثر خلال شهر غشت المنصرم بحوالي 618 سيارة مقابل 791 وحدة خلال السنة الماضية . أما الصانع الكوري الجنوبي الآخر «هيونداي» فجاء في المرتبة الثالثة من حيث مبيعات شهر غشت بحوالي 610 سيارات مقابل 482 وحدة في غشت 2008، ومن جانبه احتل الصانع الفرنسي «رونو» الرتبة الرابعة في هذا الصنف بعد تفوقه الكبير في صنف السيارات المركبة محليا بفضل سيارة «لوغان»، واكتفى ببيع أقل من 471 سيارة مستوردة طيلة شهر غشت مقابل 645 وحدة في نفس الفترة من السنة الماضية و 765 وحدة في يوليوز المنصرم.