رغم المعرض الدولي للسيارات المنظم في شهر ابريل الماضي و العروض المغرية طيلة السنة لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن لشراء سيارة جديدة، إلا أن سنة 2009 سجلت انخفاضا في سوق السيارات الجديدة بأكثر من 8 في المائة، بحسب آخر إحصائيات «ايفام» جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، حيث يبدو أن القطاع قد نالت منه الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي كان سوق السيارات من أول القطاعات التي تضررت بسببها، بالإضافة إلى النمو غير المتوقع لسوق السيارات المستعملة القادمة من الخارج حيث كان رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات «أميكا» قد دق ناقوس الخطر بقوله إن المغرب لم يسبق أن شهد نموا ملحوظا لمبيعات السيارات المستعملة بنفس الوتيرة التي عرفتها هذه السنة، واستغرب كيف بيعت أكثر من 26 ألف سيارة بنسبة نمو فاقت 87 في المائة خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة الفارطة والعدد مرشح للارتفاع، وهو رقم لم يسجله المغرب منذ منتصف التسعينيات، يضيف العربي بلعربي . وبحسب جمعية «ايفام» قارب عدد السيارات الجديدة التي بيعت طيلة السنة الماضية 94 ألف وحدة، مقابل 102 ألف سيارة في 2008، تمثل منها السيارات المستوردة حوالي ثلثي المبيعات بحوالي 60.7 ألف وحدة، يتقدمها الصانع الكوري الجنوبي «كيا موتورز» بما يناهز 7056 وحدة لتستحوذ بهذا الرقم على نسبة 12 في المائة من حصة السوق المغربي للسيارات الجديدة خلال السنة الفارطة، متبوعا بالصانع الفرنسي «بوجو» بحوالي 6880 سيارة أي بنسبة 11 في المائة من حصة السوق، ثم شركة «رونو» في المرتبة الثالثة ببيعها لأكثر من 6750 وحدة . أما بالنسبة إلى السيارات المركبة محليا فلا زالت السيارة الاقتصادية «داسيا لوغان» تتربع على عرش مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب، وبيعت منها خلال السنة التي ودعناها ما يناهز 17.6 ألف وحدة، وفي شهر دجنبر لوحده استطاعت «داسيا» بيع 1542 سيارة، لتستحوذ على حصة سوق السيارات المركبة محليا بنسبة تفوق 53 في المائة، ونسبة نمو سنوي تناهز 21 في المائة، وبذلك يكون مجموع مبيعات السيارات المركبة بشركة «صوماكا» هو 33 ألف وحدة مقابل 31 ألفا سنة 2008، أي بنمو 4.4 في المائة . وإذا كانت السيارات المركبة محليا قد عرفت نموا خلال 2009، فإن السيارات المستوردة سجلت تقهقرا قارب 14 في المائة مقارنة بسنة 2008، حيث قارب الفرق بين السنتين 9700 سيارة، ورغم أن الصانع الكوري الجنوبي «كيا موتورز» جاء في الصدارة من حيث مجمل مبيعات السنة، إلا أن مبيعاته في شهر دجنبر عرفت تراجعا حيث احتل المرتبة الثالثة بعد شركة «رونو» التي باعت 800 سيارة خلال شهر، ثم الرتبة الثانية للصانع الفرنسي الآخر «بوجو» بحوالي 570 وحدة، ثم «كيا» 540 وحدة وهيونداي 490 وحدة وبهذا الرقم احتلت «هيونداي» الكورية الجنوبية الرتبة الرابعة بمجمل مبيعات فاق 5970 خلال السنة الفارطة . هذا وتميزت سنة 2009 بتأسيس إطار جديد سمي ب«الاتحاد من أجل إنعاش قطاع السيارات بالمغرب» أو ما يعرف اختصارا ب «إيبسام» من أجل المطالبة بإيجاد حل لمشكل المصادقة على السيارات المستوردة من بلدان ما يعرف بال«بريك» أي البرازيل والصين وروسيا والهند، ويضم الاتحاد 9 شركات تنشط في استيراد وبيع السيارات بالمغرب وهم «أزيان هول» و «أوطو نجمة المغرب» و«ماديفا» و«مونديال موتورز» و«باسيفيك موتورز» و«رياض موتورز هولدينغ» و«سوبير اوطو» و«تيغر موطورز و«إي.ام.جي.بي» وتستورد هذه الشركات حوالي 19 موديلا من السيارات النفعية والسياحية.