سجل شهر يناير الماضي انخفاضا في مبيعات السيارات المستوردة الجديدة بالسوق المغربي، فحسب آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام) عرفت السيارات المستوردة تراجعا في حجم مبيعاتها بنسبة 2.54 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، في الوقت الذي ارتفعت فيه مبيعات السيارات المركبة محليا. وفي المجمل، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة – المستوردة منها والمركبة محليا- خلال أول شهر من سنة 2009، بنسبة 2.03 في المائة وتم بيع ما مجموعه 7486 سيارة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، ويرجع هذا النمو الطفيف إلى مبيعات السيارات المركبة محليا، التي نمت بأكثر من 10.53 في المائة وبيع منها 2834 سيارة، في حين تقهقرت مبيعات السيارات المستوردة إلى 4652 وحدة في شهر بانخفاض نسبته 2.54 في المائة . ويرجع النمو الجيد لمبيعات السيارات المركبة محليا إلى «داسيا لوغان» التي لا زالت تستهوي المغاربة منذ سنة 2005 تاريخ دخولها إلى السوق المغربي، مستفيدة من الثمن الاقتصادي والتغييرات المستمرة في منظرها الخارجي، حيث تم بيع 1379 وحدة خلال شهر يناير الماضي، بارتفاع فاقت نسبته 13 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2008. «كانغو» هي الأخرى عرفت نموا جيدا في أول شهر من 2009 ببيعها 970 وحدة بنمو قارب 32 في المائة، لكن في المقابل عرفت مبيعات «بوجو بارتنير» و«سيتروين بيرلانكو» انخفاضا ب30 في المائة و4.5 في المائة على التوالي، حيث لم تتعد مبيعات الأولى 273 وحدة و212 سيارة ل«سيتروين». المراتب العشر الأولى لأكثر الموديلات المستوردة مبيعا بالمغرب لم تعرف أي تغيير تقريبا، حيث لا زالت «كيا موتورز» في مقدمة الشركات الأكثر مبيعا بالمغرب للسيارات المستوردة بنحو 650 وحدة بيعت في شهر يناير الماضي بنمو قارب 7.7 في المائة لتستحوذ بذلك على 14 في المائة من حصة سوق السيارات بالمغرب، متبوعة بالصانع الفرنسي «بوجو» بنمو قارب 31 في المائة بعد أن باع 559 سيارة، مستفيدا من نجاح موديلاتها «206 و207 و208» . ورغم أن «طويوطا المغرب» عرفت مبيعاتها تقهقرا خلال الشهر الماضي ب 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2007، إلا أنها احتلت الصف الثالث ببيعها 536 سيارة جديدة، متبوعة بالصانع الكوري الجنوبي «هيونداي» الذي نمت مبيعاته بنسبة 12 في المائة بحوالي 413 سيارة، متفوقا على الموديلات الفرنسية لشركة «رونو» التي بالكاد باعت 401 سيارة حيث عرفت مبيعاتها خلال يناير الماضي تراجعا بأكثر من 13.5 في المائة. كما حافظ الصانع الألماني «فولسفاغن» على رتبته وباع 370 سيارة جديدة في شهر يناير بنمو فاق 35 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2007، كما استفادت الماركة الفرنسية «سيتروين» من مبيعاتها الجدية لموديل «سي.5» وعرفت نموا فاق 59 في المائة وتم بيع 370 وحدة، أما الشركات التي عرفت انخفاضا في مبيعاتها خلال يناير، فهناك شركة «فورد» بناقص 24 في المائة وباعت فقط 218 سيارة، «هوندا» ناقص 17 في المائة ب171 وحدة، «سوزيكي» ناقص 36 في المائة. هذا ودشنت شركة «هيونداي» بداية شهر فبراير الحالي أولى تخفيضاتها على كل موديلاتها جراء انخفاض الرسوم الجمركية من 32.5 في المائة إلى 27.5 في المائة حاليا، والتي أتى بها القانون المالي لهذه السنة، حيث أعلنت الشركة مؤخرا عن خفض بنسبة 4 في المائة على جميع سياراتها المستوردة من كوريا الجنوبية، في حين ينتظر الزبون المغربي أن تحدو الشركات المستوردة للسيارات الأوربية نفس نسبة التخفيضات أو أكثر، باعتبار القانون المالي كان أكثر سخاء معها حيث خفض الرسوم الجمركية على الماركات الأوربية والتي لن تتعدى 15.95 في المائة خلال هذه السنة لتصل إلى 0 في المائة بحلول سنة 2012. يذكر أن سوق السيارات بالمغرب عرف نموا لا بأس به خلال السنة الفارطة ناهز 17 في المائة بأكثر من 121 ألف سيارة إلى غاية 31 دجنبر 2008، وسجلت فيها مبيعات السيارات المستوردة أكثر من 88 ألف سيارة أي حوالي ثلثي المبيعات.