أعلن مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن مخطط لبلدية الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، يقضي بهدم وشيك لنحو 150 منزلا في مختلف أحياء المدينة، كانت صدرت في وقت سابق أوامر فورية بهدمها من قبل الرئيس السابق للبلدية، أوري لوبليانسكي، ومن رئيس البلدية الحالي، نير بركات.جنود الاحتلال يطوقون محيط أحياء في القدس (أ ف ب) وأوضح تقرير لوحدة البحث والتوثيق في المركز، أمس الثلاثاء، أن الجزء الأكبر من هذه المنازل يقع في الأحياء الشمالية من المدينة، وكذلك في الضواحي الجنوبية من المدينة، مشيرا إلى أن ما يقارب ألف نسمة يقطنون في هذه المنازل. وأضاف أن جزءا كبيرا من هذه المنازل كان شيد قبل أكثر من ثلاث سنوات ولا يشمل هذه العدد من المنازل المهددة بالهدم المنازل التي كانت صدرت أوامر بهدمها في أحياء البستان والعباسية وواد حلوة، البالغ عددها نحو 125 منزلا وشقة سكنية. وأشار التقرير إلى أن عملية الهدم، التي نفذت، أول أمس الاثنين، في أحياء بيت حنينا والأشقرية والمروحة في بيت حنينا تعد واحدة من سلسلة عمليات هدم ستنفذها البلدية حتى نهاية العام الجاري، وتطال المنازل 150 الصادرة بحقها أوامر فورية بالهدم، وفق ما أكدته مصادر في البلدية الإسرائيلية للمدينة المقدسة. وكانت الجرافات الإسرائيلية هدمت، أول أمس الاثنين، منزلا في حي المروحة تبلغ مساحته 70 مترا مربعا وتقطنه أسرة مكونة من 5 أفراد. كما هدمت سور منزل قيد الإنشاء في حي الأشقرية بطول نحو 110 أمتار يعود لمواطن فلسطيني إضافة إلى منزل مواطن آخر في بيت حنينا، حيث هدمت جزءا منه قبل أن يستصدر صاحبه أمرا مؤقتا من محكمة إسرائيلية يمنع عملية الهدم خاصة أن البيت مشيد منذ العام 2003. وبعملية الهدم، التي جرت، أول أمس، يرتفع عدد المنازل التي هدمتها بلدية الاحتلال منذ مطلع العام الجاري وحتى يوم أمس إلى 61 منزلا، عدا المنشآت الزراعية والصناعية إضافة إلى 18 منزلا هدمت ذاتيا من قبل أصحابها، فيما يتهدد الهدم الذاتي عشرات المنازل الأخرى معظمها داخل أسوار البلدة القديمة من القدس. من جهة أخرى أكدت مصادر رسمية في محافظة نابلس، أمس الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخذت قرارا بملاحقة المتضامنين الأجانب، الذين يرفضون إجراءات الاحتلال، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن جيش الاحتلال حذر مواطني القرى في جنوب نابلس من إيواء المتضامنين الأجانب، الذين قدموا للمنطقة لمساعدة الفلاحين في جني ثمار الزيتون. وأشار المسؤول إلى أن عدة دوريات تابعة لجيش الاحتلال جالت، ليلة أول أمس الاثنين، في عدة قرى جنوب المحافظة وأبلغت الفلسطينيين بأن من يستضيف متضامنين سيتعرض للعقاب، معتبرا الإجراء الإسرائيلي الجديد خطوة على طريق إعطاء المزيد من الحرية للمستوطنين لارتكاب جرائم جديدة. من جانب آخر، نفذ أبناء مخيم (نهر البارد) للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال لبنان، أول أمس، اعتصامين في كل من بيروت وصيدا (جنوب) للمطالبة بالإسراع بإعادة إعمار المخيم وتنفيذ الالتزامات، التي سبق التعهد بها في هذا الصدد. ونفذ في ساحة الشهداء بوسط بيروت اعتصام شارك فيه فلسطينيون من مخيمات لبنان وممثلون لهيئات المجتمع اللبناني وفصائل المقاومة، رفعوا لافتات وشعارات تطالب ب"إنهاء معاناة أبناء المخيم عبر التعجيل في عملية إعماره"، خلال الاعتصام الحكومة اللبنانية ب"البدء فوراً بإعمار نهر البارد" مناشدة كبار المسؤولين في الدولة "إنصاف أبناء البارد، الذين وقفوا إلى جانب الجيش اللبناني في القضاء على الإرهاب، وإنهاء معاناة أكثر من 40 ألف فلسطيني نازح من المخيم". وفي مخيم (البص) بصيدا (جنوب) نفذ عشرات من أبناء المخيمات اعتصاما أمام مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الاونروا). وألقيت عدة كلمات اعتبرت أن وقف إعادة إعمار مخيم البارد يخدم "مشروع التوطين والتهجير لأن شطب المخيمات يصب في شطب قضية اللاجئين وحق العودة وهذا ما يريده العدو الصهيوني". وفي السياق نفسه، أقامت (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) بمناسبة مؤتمرها العاشر لقاء وطنيا، دعما لإعمار مخيم نهر البارد أقيم في مخيم البداوي .وتأتي هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية إثر الإعلان عن وقف الأعمال بسبب اكتشاف آثار تاريخية تحت المخيم القديم، الذي تهدم خلال مواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم (فتح الإسلام) المتشدد.