فيما كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الثلاثاء عن وجود مخطط لبلدية الاحتلال في القدس يقضي بهدم وشيك لنحو 150 منزلا في احياء مختلفة من المدينة حتى نهاية العام الجاري حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين من مخططات لجماعات اسرائيلية مدعومة من الحكومة الاسرائيلية واذرعها المختلفة لتفجير قبة الصخرة المشرفة وتفكيك حجارة المسجد الاقصى ونقلها الى مكةالمكرمة خلال مدة بسيطة. واشار التميمي في بيان صحافي الى ان هناك اتفاقا بين الجماعات الاستيطانية الاسرائيلية على استهداف الاقصى، منوها الى ان هذا الامر قد تم الاتفاق عليه في المؤتمر ال 13 لما يسمى ب 'الكونغرس اليهودي العالمي' والذي عقد في مدينة القدس بتاريخ 26-27/1/2009 بحضور اكثر من 400 وفد يهودي يمثلون يهود العالم في اكثر من 80 منظمة يهودية. واشار التميمي الى مواصلة التهويد لمدينة القدس حيث بدات تتلاشى معالمها الاسلامية والعربية في حين بات التركيز حاليا منصبا على المسجد الاقصى. ودعا التميمي الأمتين العربية والاسلامية للتدخل الفوري والعاجل لحماية القدس ونصرة المسجد الاقصى المبارك ودفع الاخطار المحدقة به وتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للمواطنين المقدسيين لتعزيز صمودهم ومقاومتهم للاحتلال واجراءاته وافشال مخططات الاحتلال لتهجيرهم، مجددا دعوته ابناء الشعب الفلسطيني في كل مواقعه لمواصلة النفير العام وشد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك ومداومة الحضور فيه للدفاع عنه وافشال المخططات الاسرائيلية الساعية الى هدمه. وكان الباحث الاسرائيلي يزهار بار المختص في شؤون الجماعات 'اليهودية' اكد مؤخرا ان تدفق المستوطنين اليهود للحرم القدسي واداء الشعائر الدينية فيه بشكل واسع، يعود لتزايد المنظمات اليهودية الداعية لبناء الهيكل الثالث اليهودي المزعوم بعد هدم الاقصى وقبة الصخرة. وحسب بار فإن من ابرز هذه المنظمات الفاعلة اليوم من اجل تنظيم زيارات اليهود للحرم القدسي والتحضير العملي لمشروع بناء الهيكل 'انصار الهيكل' و'الحركة لبناء الهيكل' و'معهد الهيكل' و'حاي وكيام' و'نساء من اجل الهيكل' و'حراس الهيكل' وغيرها. وفي ظل الاستهداف الاسرائيلي للمسجد الاقصى حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الثلاثاء من مخطط لبلدية الاحتلال في القدس يقضي بهدم وشيك لنحو 150 منزلا في احياء المدينة المختلفة كانت صدرت في وقت سابق اوامر فورية بهدمها من قبل الرئيس السابق للبلدية اوري لوبليانسكي، ومن رئيس البلدية الحالي نير بركات. وقال تقرير لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس ان الجزء الاكبر من هذه المنازل يقع في الاحياء الشمالية من المدينة خاصة في بيت حنينا، وشعفاط، والاشقرية، ومشروع نسيبة، وكذلك في الضواحي الجنوبية من المدينة وتحديدا في سلوان والثوري، وجبل المكبر وصور باهر، وفي احياء وبلدات الطور، الزعيم، العيسوية، وراس خميس الى الشرق من المدينة. واشار التقرير الى ان اكثر من الف مواطن يقطنون في هذه المنازل، جزء كبير منها كان شيد قبل اكثر من ثلاث سنوات، ولا يشمل هذا العدد من المنازل المهددة بالهدم، المنازل التي كانت صدرت اوامر بهدمها في حي البستان، والعباسية، وواد حلوة والبالغ عددها نحو 125 منزلا وشقة سكنية. ونوه التقرير الى ان عملية الهدم التي نفذت الاثنين في احياء بيت حنينا والاشقرية، وحي المروحة في بيت حنينا تعد واحدة من سلسلة عمليات هدم ستنفذها البلدية حتى نهاية العام الجاري وتطال المنازل ال 150 الصادرة بحقها اوامر فورية بالهدم، وفق ما اكدته مصادر في البلدية الاسرائيلية للمدينة المقدسة. وكانت الجرافات الاسرائيلية هدمت الاثنين منزلا في حي المروحة ببيت حنينا تبلغ مساحته 70 مترا مربعا يعود للمواطن امجد الترياقي، وتقطنه اسرة مكونة من 5 انفار.