حذَّر "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" من مخططٍ لبلدية الاحتلال في القدسالمحتلة يقضي بهدمٍ وشيكٍ لنحو 150 منزلاً في أحياء المدينة المختلفة كانت صدرت في وقت سابق أوامر فورية بهدمها من قِبَل الرئيس السابق للبلدية "أوري لوبليانسكي"، ومن رئيس البلدية الحالي العنصري نير بركات. وقال تقريرٌ لوحدة البحث والتوثيق في "مركز القدس"، وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه يوم الإثنين (13-10)، إن الجزء الأكبر من هذه المنازل يقع في الأحياء الشمالية من المدينة، خاصة في بيت حنينا، وشعفاط، والأشقرية، ومشروع نسيبة، وكذلك في الضواحي الجنوبية من المدينة، وتحديدًا سلوان والثوري، وجبل المكبر وصور باهر، وفي أحياء وبلدات: الطور، والزعيم، والعيسوية، ورأس خميس إلى الشرق من المدينة. وأشار التقرير إلى أن ما يربو عن ألف نسمة يقطنون في هذه المنازل التي شيِّد جزء كبير منها قبل أكثر من ثلاث سنوات، ولا يشمل هذا العدد من المنازل المهدَّدة بالهدم، المنازلَ التي صدرت أوامر بهدمها في أحياء: البستان، والعباسية، وواد حلوة، والبالغ عددها نحو 125 منزلاً وشقة سكنية. ونوَّه التقرير أن عملية الهدم التي نفذت أمس الإثنين في أحياء: بيت حنينا، والأشقرية، والمروحة تعد واحدة من سلسلة عمليات هدم ستنفذها البلدية حتى نهاية العام الجاري، تطال المنازل ال150 الصادرة بحقها أوامر فورية بالهدم، وفق ما أكدته مصادر في بلدية الاحتلال للمدينة المقدسة. وكانت الجرافات الصهيونية هدمت أمس منزلاً في حي المروحة تبلغ مساحته 70 مترًا مربعًا يعود إلى المواطن أمجد الترياقي، وتقطنه أسرة مكونة من خمسة أنفار. كما هدمت سور منزل قيد الإنشاء في حي الأشقرية بطول نحو 110 أمتار يعود إلى المواطن سامي الرازم، إضافة إلى هدم "معرش" من الصفيح والطوب قريب من منزل الرازم، ثم توجَّهت إلى منزل المواطن ماجد أبو عيشة الكائن في بيت حنينا- طلعة حزما، وهدمت جزءًا منه قبل أن يستصدر صاحبه أمرًا مؤقتًا يمنع عملية الهدم من محكمة صهيونية، خاصة أن البيت مشيد منذ العام 2003. وبعملية الهدم التي تمَّت أمس يرتفع عدد المنازل التي هدمتها بلدية الاحتلال منذ مطلع العام وحنى يوم أمس إلى 61 منزلاً، عدا المنشآت الزراعية والصناعية، إضافة إلى 18 منزلاً هدمت من قِبَل أصحابها، فيما يهدد الهدم الذاتي عشرات المنازل الأخرى معظمها داخل أسوار البلدة القديمة من القدس. من ناحية أخرى كشف التقرير عن سيطرة حارس أملاك الغائبين الصهيوني على ما مجموعه 200 منزل داخل أسوار البلدة القديمة تدار معظمها من قبل جمعية "استيطانية" صهيونية؛ حوِّل بعضها إلى كنس يهودية، إضافة إلى عدد غير محدد من المنازل في أحياء: الشيخ جراح، وسلوان، وجبل الزيتون. ولا يشمل هذا العدد من المنازل البؤر "الاستيطانية" التي تديرها الجمعيات المتطرِّفة داخل البلدة القديمة وسلوان؛ حيث تشرف جمعية "إلعاد" على 70 بؤرة، بينما تدير نحو 40 بؤرة في بلدة سلوان ورأس العمود.