ذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواصلة إمداد السوق بالقدر الكافي من الطماطم في الأسابيع المقبلة. وأوضح المصدر أن العودة إلى تزويد عاد للسوق من هذه المادة متوقع نهاية شهر رمضان الكريم، مذكرا بأن إمداد السوق المحلي من الطماطم يعرف، حاليا، بعض الاضطراب في الأثمنة، مرده أساسا إلى الارتفاع الكبير في الطلب على هذه المادة، خلال شهر رمضان، وكذا اختلال الإنتاج، بسبب حشرة "توتا أبسولوتا". وذكر أن إمداد السوق المحلي بالطماطم يجري، حاليا، بواسطة الطماطم الطرية المنتجة في إطار الزراعة الموسمية، وكذا الطماطم المعدة للتصنيع. وأضاف البلاغ أن الإنتاج المحتمل لفترة غشت/شتنبر، التي تتزامن مع شهر رمضان 1430، قدرت ب 220 ألف طن مقابل 160 ألف طن السنة الماضية، خلال الفترة نفسها. إلا أن هذا الإنتاج عرف تراجعا ب 30 في المائة على المستوى الوطني، بسبب تعرض الزراعات لغزو حشرة "توتا أبسولوتا"، وكذلك موجة الحرارة التي عرفتها العشرة أيام الأخيرة من شهر يوليوز2009. وهكذا، فإن العرض من الطماطم الطرية، خلال شهر شتنبر2009 يقدر ب 80 ألف طن، بينما كان الإنتاج المتوقع يقدر ب 110 آلاف طن. وأدى هذا الاختلال في العرض إلى ارتفاع في أثمنة الطماطم، خلال الأسبوعين الأخيرين من 6/5 دراهم للكيلوغرام في المتوسط مع بدء شهر رمضان، إلى 9 /8 دراهم للكيلوغرام، حاليا، في سوق الجملة. وينتظر حدوث تحسن في تزويد السوق بالطماطم، في متم شهر شتنبر2009، مع رجوع الطلب إلى مستواه المعهود وبداية إنتاج الزراعات المبكرة والمغطاة، خصوصا في منطقة سوس. من جهة أخرى، ولضمان تزويد كاف، خلال الموسم الفلاحي 20092010، جرى وضع استراتيجية لمحاربة ناجعة ومستديمة ضد حشرة "توتا أبسولوتا"، بتشاور مع المهنيين. وترتكز هذه الاستراتيجية على عدة محاور منها، على الخصوص، وضع إجراءات وقائية، وتقوية جانب البحث والتنمية، وتصوير إعلانات تلفزية لتحسيس المنتجين بالخصائص البيولوجية لهذه الحشرة وطرق محاربتها.