أفاد بلاغ لوزارة الفلاحة أن تراجع إنتاج الطماطم في شهر رمضان تراجع ب30 في المائة على المستوى الوطني بسبب تعرض الزراعات لغزو حشرة توتا أبسولوتا، وكذلك موجة الحرارة التي عرفتها الأيام العشرة الأخيرة من شهر يوليوز .2009 وتوقع البلاغ حدوث تحسن في تزويد السوق بالطماطم في متم شهر شتنبر ,2009 مع رجوع الطلب إلى مستواه المعهود وبداية إنتاج الزراعات المبكرة والمغطاة خصوصا في منطقة سوس. وعرف شهر رمضان ارتفاعا مهولا لسعر الطماطم بلغ 15 درهما للكيلو وأثار استياء لدى المواطنين. وأكد محمد زهيدي، رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه والخضر بأكادير أن سعر الطماطم لن يعود إلى سعره القديم (درهمين أو ثلات دراهم) إلا خلال شهر يناير وفبراير من السنة المقبلة، مشيرا في تصريح لالتجديد أن السعر سيتقلص خلال الأيام العشرة القادمة لكن في حدود 7 أو 8 دراهم. وعزا زهيدي السبب إلى أن السوق الداخلي سيستفيد من منتوج منطقة أكادير من الطماطم الذي بدأ في النضج الأسبوع الجاري، وهو منتوج محمي من الحشرة التي هجمت على الحقول وأثرت على باقي الحقول غير المحمية. وأوضح زهيدي، أن الإنتاج خلال فصل الربيع والصيف وبداية الخريف يكون معمما في جميع مناطق المغرب بدون حماية، أواستعمال البلاستيك، الشيئ الذي تسبب في ضياع حقول الطماطم، ومن ثم قًل المنتوج وارتفع السعر، لاسيما بارتفاع الطلب عليه خلال شهر رمضان. وعن إمكانية حماية باقي حقول الطماطم من الحشرة القادمة من من أمريكا اللاتينية عبر الجزائر وإسبانيا منذ سنة، يقول زهيدي، إن الحماية تحتاج إلى ميزانية كبيرة، لأن المبيدات التي تستعمل للقضاء على الحشرة غالية الثمن، ويتطلب الأمر تخطيطا بعيد المدى. ومن أجل ضمان تزويد كاف خلال الموسم الفلاحي 20092010 وضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري استراتيجية لمحاربة ناجعة ومستديمة ضد حشرة توتا أبسولوتا، وذلك بتشاور مع المهنيين. وترتكز هذه الاستراتيجية على عدة محاور منها على الخصوص وضع إجراءات وقائية، وتقوية جانب البحث والتنمية، وتصوير إعلانات تلفزية لتحسيس المنتجين بالخصائص البيولوجية لهذه الحشرة وطرق محاربتها. وأشار بلاغ وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواصلة إمداد السوق بالقدر الكافي من الطماطم في الأسابيع المقبلة. وأضاف البلاغ أن الإنتاج المحتمل لفترة غشت/شتنبر، التي تتزامن مع شهر رمضان، قدرت ب022 ألف طن مقابل 160 ألف طن السنة الماضية خلال نفس الفترة. إلا أن هذا الإنتاج عرف تراجعا ب30 في المائة على المستوى الوطني بسبب تعرض الزراعات لغزو حشرة توتا أبسولوتا، وكذلك موجة الحرارة التي عرفتها الأيام العشرة الأخيرة من شهر يوليوز .2009 وهكذا فإن العرض، حسب نفس البلاغ، من الطماطم الطرية خلال شهر شتنبر 2009 يقدر ب80 ألف طن، بينما كان الإنتاج المتوقع يقدر ب 110 ألف طن. وأوضح المصدر أن العودة إلى تزويد عادي للسوق من هذه المادة متوقع في نهاية شهر رمضان الكريم، مذكرا بأن إمداد السوق المحلي من الطماطم يعرف حاليا بعض الاضطراب في الأثمنة مرده أساسا إلى الارتفاع الكبير في الطلب على هذه المادة خلال شهر رمضان، وكذا اختلال الإنتاج بسبب حشرة توتا أبسولوتا. وذكر أن إمداد السوق المحلي بالطماطم يتم حاليا بواسطة الطماطم الطرية المنتجة في إطار الزراعة الموسمية، وكذا الطماطم المعدة للتصنيع. وقد أدى هذا الاختلال في العرض-حسب المصدر ذاته- إلى ارتفاع في أثمنة الطماطم خلال الأسبوعين الأخيرين من 6/5 دراهم للكيلوغرام في المتوسط مع بدء شهر رمضان، إلى 9/8 دراهم للكيلوغرام حاليا في سوق الجملة.