أكدت وزارة الفلاحة أن تموين السوق من المنتجات الحيوانية خلال شهر رمضان ستتم في ظروف عادية، مبرزة في الآن ذاته أن العرض المرتقب من مادة الحليب المقدر بحوالي 50 مليون لتر سيمكن من تغطية الطلب عليه خلال شهر رمضان، والذي سيبلغ حولي 49 مليون لتر. وأضافت الوزارة في بلاغ لها، توصلت التجديد بنسخة منها، أنه من المتوقع أن يتم تلبية الطلب المرتقب من مادة اللحوم الحمراء المقدر ب8400 طنا من خلال عرض يناهز 9200 طنا، أما اللحوم البيضاء والبيض فقد أبانت مقارنة العرض والطلب عن تطابقهما. ونبهت الوزارة على أن أثمان اللحوم الحمراء سترتفع بحوالي 6 بالمائة خلال شهر رمضان مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة، فيما سيبلغ ثمن لحم الدجاج الحي بأسواق الجملة 13 درهما للكيلوغرام. وأكدت الوزارة أن الإنتاج الوطني من الطماطم خلال الفترة أكتوبر نونبر سيمكن من تزويد السوق الداخلية بشكل عادي خلال شهر رمضان الأبرك. وقالت الوزارة في بلاغ صحفي آخر لها، توصلت التجديد بنسخة منه، إنه >سيتم ضمان تموين السوق الداخلية بالطماطم خلال شهر رمضان 1425 بالاعتماد على إنتاج الطماطم الطرية من مزروعات البواكر للموسم الفلاحي الحالي، وعلى الطماطم المعلبة التي تم إنتاجها خلال الموسم 2003 ,2004 وأضاف البلاغ أن التموين سيجري بصفة عادية باستنثناء الأسبوع الأول من شهر رمضان، الذي يعرف عادة إقبالا مكثفا على هذه المادة. وأوضح بلاغ الوزارة أن إنتاج فترة أكتوبر نونبر، التي تتزامن مع شهر رمضان، يقدر بحوالي 110 آلاف طن، مقابل 97 ألف طن خلال الموسم الأخير، مشيرا إلى أن مخزون السوق الداخلية من مادة الطماطم يناهز 55 ألف طن، بدلا من 49 ألف طن، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وذكر المصدر ذاته أن الطماطم المعلبة ستساهم بشكل واسع في تلبية الطلب المرتقب على هذه المادة، عبر إنتاح يقدر بحوالي 12 ألف طن. وفي السياق ذاته، أكد الكاتب العام للجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، محمد الزاهدي، أن السوق الداخلية لن تعرف أي خصاص من مادة الطماطم خلال شهر رمضان، وقال في تصريح ل التجديد: >لن يكون هناك أي مشكل على مستوى توزيد السوق بالطماطم خلال شهر رمضان<. ونبه الزهيدي على أنه كان منتظرا أن يكون هناك خصاص خلال هذا الشهر، لكن تبين فيما بعد أنه على العكس من ذلك سجل فائض، بالنظر إلى حالة الطقس المناسبة في العديد من المناطق ذات الإنتاج الموسمي، خاصة منطقة أكادير. وأعلنت الوزارة، في بلاغ صحفي ثان، أن التحسن الذي عرفه إنتاج التمور وتزامن جمع غلته مع شهر رمضان، يمكن من توفير هذا المنتوج بكميات كبيرة، مع الحفاظ على جودتها. وقالت الوزارة إن التحسن المذكور سيسهم في >ضمان تموين منتظم للسوق الداخلية بالتمور، ومن الاستجابة للطلب الداخلي<، مضيفة أن عمليات الاستيراد من تونس والجزائر، المعفاة من الرسوم الجمركية، سيمكن من تغطية خصاص محتمل بالنسبة للتمور عالية الجودة. وينتظر أن يناهز الإنتاج الوطني من التمور خلال الموسم الحالي 69 ألف و400 طن، مقابل 54 ألف طن في الموسم الفارط. وأبرز بلاغ صحفي ثالث للوزارة أن الإحصائيات والتوقعات المنجزة من لدن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني تظهر أن تموين السوق الداخلية بالحبوب والقطاني سيمر في ظروف عادية خلال شهر رمضان الأبرك. ولاحظ المصدر نفسه أن مخزون الأرز سيغطي 12 شهرا من الاستهلاك، بإنتاج يناهز 65 ألف قنطار، حتى فاتح غشت الماضي، وأن مخزون القطاني الغذائية ستكون كافية جدا، بإنتاج يبلغ 3,2 مليون قنطار خلال السنة الحالية، فيما سيجل تموين منتظم على مستوى الدقيق الصناعي. محمد أفزاز