تجاوز ثمن الطماطم في أسواق البيع بالتقسيط، نهاية الأسبوع الماضي، وبداية الأسبوع الجاري، 10 دراهم للكيلو غرام الواحد، ووصل في بعض أسواق الدارالبيضاء إلى 13 درهما، في حين يتراوح بين 10 و12 درهما في أسواق أخرى. ارتفاع أسعار الخضر بين أسواق الجملة وأسواق التقسيط بالنصف (خاص) ويأتي ارتفاع سعر الطماطم، وهي ظاهرة معتادة في رمضان، على خلفية توسع استهلاك هذه المادة، بعدما كان الثمن مستقرا، خلال الأسابيع الماضية، بين 5 و8 دراهم للكيلوغرام، في حين تراوح السعر في سوق الجملة بمدينة الدارالبيضاء، بين خمسة وستة دراهم. وقال محمد السبكي، مدير سوق الجملة بالدارالبيضاء، إن ارتفاع ثمن الطماطم، يعود، أساسا، إلى موجة الحرارة، التي اجتاحت عددا من المناطق في الأسابيع الأخيرة، التي سبقت شهر رمضان، إضافة إلى الأمراض الموسمية، والدودة البيضاء، التي تسببت في الأسابيع القليلة الماضية، في إتلاف مساحات مهمة مخصصة لزراعة الطماطم. وأكد السبكي، في اتصال مع "المغربية"، أن درجة الحرارة المرتفعة والدودة البيضاء، ساهمتا في إرباك السوق، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، والأسابيع الأخيرة من الشهر نفسه، وقال السبكي "رغم الإجراءات المتخذة قبل شهر رمضان، لضمان التزويد العادي للسوق بالخضراوات والفواكه، خاصة الطماطم، إلا أن هناك عوامل خارجية مثل الحرارة والأمراض الموسمية والدودة البيضاء، حالت دون التزويد العادي للسوق بهذه المواد، بالإضافة إلى الفوضى في الطلب، التي شهدها السوق، خلال الأيام الأولى من رمضان". ولم يذكر المهني عاملا آخر، يكون عادة وراء ارتفاع الأسعار، ويتعلق بالسماسرة والمحتكرين، والتجار الوهميين. وساهم الطلب المرتفع على الطماطم، خلال شهر رمضان، بدوره، في صعود أسعارها إلى مستويات لم تسجل منذ مدة بعيدة. ومن المتوقع، حسب المتحدث، أن يعرف تزويد السوق بالطماطم، انتعاشا خلال شهري شتنبر الجاري وأكتوبر المقبل، لتزامنهما مع موسم جني الطماطم في منطقة أكادير، التي تعتبر المزود الرئيسي للأسواق بالطماطم. ويدخل إلى سوق الجملة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، ما معدله 12 شاحنة محملة بالطماطم، جزء مهم من هذه الشاحنات يلج يومي السبت والخميس من كل أسبوع، وتعتبر الوالدية والمجدبة في ضواحي مدينة المحمدية، إضافة إلى منطقة الغرب، من أبرز المناطق المنتجة للطماطم، خلال هذه الفترة من السنة. ولم تسلم باقي الخضر والفواكه من موجة ارتفاع الأسعار، التي ارتفعت بشكل مفاجئ مع اقتراب انتهاء شهر رمضان، وتراوح ثمن العنب بين 30 درهما وثمانية دراهم للكيلوغرام الواحد، حسب النوع والجودة، فيما تجاوز ثمن الموز 11 درهما للكيلوغرام الواحد، أما ثمن التفاح فعرف ارتفاعا ملحوظا، وسجل ثمن الكيلوغرام الواحد 12 درهما، في حين تراوح ثمن البطاطس بين ثلاثة دراهم وستة دراهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي كان ثمنها مستقرا في درهم ونصف درهم، وعزا محمد السبكي، هذا الارتفاع في ثمن البطاطس إلى انتهاء موسم جنيها في منطقة أولاد زيان، التي تعتبر من أهم المناطق المزودة للبطاطس وطنيا، كما ساهم نفاد مخزون هذه المادة في الضيعات الفلاحية، المسماة "العشة"، في ارتفاع أسعارها في السوق، وأوضح السبكي، أن أغلب الكميات، التي تدخل سوق الجملة تأتي من المجمدات "الفريكو"، وغالبا ما يكون ثمنها مرتفعا عن البطاطس الموسمية. ويدخل إلى سوق الجملة في الدارالبيضاء قرابة خمسين شاحنة، محملة بالبطاطس يوميا.