سجل تراجع طفيف في ثمن الطماطم بسوق الجملة بالدار البيضاء خلال الأسبوع الجاري، حسب الكاتب العام لنقابة مهنيي وعمال سوق الجملة بالدار البيضاء، وهو تراجع سيستمر خلال الأسبوع المقبل إلى أن تستقر الطماطم في ثمنها المعتاد، خاصة مع موسم جني الطماطم بسوس، المزود الرئيسي بهذه المادة. وأكد المصدر النقابي نفسه أن ثمن الصندوق الواحد من الطماطم تراجع من 350 درهما إلى 250 درهما، وأن ثمن الكيلوغرام الواحد من هذه المادة الآن هو 9 دراهم بالنسبة إلى الطماطم ذات الجودة العالية، فيما يتراوح ما بين 6 و7 دراهم بالنسبة إلى الطماطم متوسطة الجودة، ويقل الثمن كلما تراجعت الجودة. وأكد مصدر مهني من داخل السوق أن مادة اللوبيا يتراوح ثمنها ما بين 7 و8 دراهم للكيلو غرام الواحد، والجزر بين درهم ودرهم ونصف، والفلفل بين درهمين وثلاثة دراهم، والبطاطس بين درهمين ودرهمين ونصف، والخيار بين ثلاثة دراهم وثلاثة دراهم ونصف. وأضاف المصدر نفسه أن الخضر الأخرى تتأرجح بين الأسعار المذكورة. وفي الوقت الذي سجلت فيه المصادر المهنية ارتياحها في ما يخص أسعار الخضر، استغرب مواطنون وتساءلوا لماذا لا يوازي انخفاض الأثمان بسوق الجملة انخفاض، بالأسواق الشعبية؟ حيث مازالت جميع الخضر تحتفظ بالأسعار التي كانت عليها، إذ يتجاوز أغلبها سقف 7 دراهم للكيلوغرام الواحد، ووصفوا هذا الارتفاع ب «الخطير» داخل الأسواق الشعبية، وتساءلوا عن دور لجن المراقبة، ولماذا لا يتم تشكيل لجن خاصة يقتصر دورها على وضع أسعار محددة، وإنزال عقوبات بكل من يتجاوز السقف المحدد؟ وأكد مواطنون أن القفة اليومية قد تكلفهم أزيد من 100 درهم، علما بأنها تضم فقط الضروريات، أما الفواكه فهي ضمن قائمة الكماليات التي لا يخوض فيها «المساكين». يقول سعيد، (رب أسرة): «كيف يمكن أن أقتني الطماطم ب15 درهما للكيلو غرام الواحد، والجزر بثمانية دراهم، والبطاطس بخمسة دراهم، واللوبيا بعشرة دراهم والخيار بثمانية دراهم.. واللائحة طويلة؟ الوضع أصبح لا يطاق، يجب أن تتدخل الجهات المسؤولة، ماذا سيأكل الفقراء.. التراب؟». وأكد محمد السبكي، مدير سوق الجملة بالدار البيضاء، أن السوق بدأ يستقبل ابتداء من الأسبوع الجاري خضرا وافرة من منطقة أكادير، خاصة الطماطم التي بلغ سعرها أرقاما قياسية، وأنه من المرتقب أن تعود إلى ثمنها المعتاد خلال العشرة أيام الأولى من أكتوبر الجاري، حيث إن السوق يستقبل يوميا ثلاث شاحنات محملة بالطماطم. وأوضح السبكي أن ثمن الطماطم يتراوح ما بين ستة دراهم وثمانية دراهم. وصرح السبكي، بخصوص الارتفاع الذي تشهده أثمان الخضر بالأسواق الشعبية، بأن بائعي التقسيط «يضاعفون أثمان الخضر، حيث إن وجدتها لديهم بثمن 5 دراهم فهذا يعني أن ثمنها لا يتجاوز درهما ونصف الدرهم داخل سوق الجملة». وأضاف السبكي أن باعة التقسيط يحتفظون الآن بنفس الأثمان المرتفعة لأنهم اقتنوها بأثمان مرتفعة، ولن يتراجعوا عنها إلا إذا باعوا كل السلع. واعتبر أحد الباعة المتجولين أنهم لا يخرجون عن سياق الأثمان التي يجب أن يبيعوا بها السلع، مؤكدا أنه: «حتى حنا كنشرو بالغلا، ما يمكنش نبيعو بالرخص، كناخذو شوية ديال الرباح، ضروري، ولكن راه ما كنزيدوش فيه بزاف، إلى شرينا بالرخا غادي نبيعو بالرخا».