عادت أسعار الخضر والفواكه للاستقرار من جديد، بعد الارتفاع الطفيف الذي عرفته، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قبل التساقطات المطرية الأخيرة.واستقر ثمن الطماطم في ما بين ثلاثة وأربعة دراهم للكيلوغرام الواحد، في حين استقر ثمنها في سوق الجملة، في ما بين درهمين، ودرهمين وثمانين سنتيم للكيلوغرام الواحد، وحدد ثمنها في ما بين ثمانين وتسعين درهما للصندوق، أما البطاطس فجرى بيعها بدرهمان ونصف وثلاثة دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة، في أسوق البيع بالتقسيط. هذا في الوقت الذي بيعت بسوق الجملة بما بين درهم وثلاثين سنتيما، ودرهم وخمسون سنتيما للكيلوغرام الواحد، أما البصل فبيع بدرهم وخمسين ودرهم وستين سنتيما للكيلوغرام. الفول بدوره جرى بيعه بدرهمين ودرهمين وخمسين سنتيما للكيلوغرام، أم الجزر فبلغ ثمنه إلى ثلاثة دراهم ونصف درهم، وبيعت بدرهم وثلاثون سنتيما ودرهم خمسين سنتيما للكيلوغرام، في سوق الجملة بالدارالبيضاء. وفي اتصال بمحمد السبكي، مدير سوق الجملة في العاصمة الاقتصادية، أكد أنه ليس هناك غلاء، وقال "الحمد لله، بعد التساقطات المطرية أسعار الخضر انخفضت بشكل ملحوظ، وأصبحت في متناول المستهلك المغربي البسيط"، وأضاف "ما زلنا ننتظر أن ترخص أثمان الخضر والفواكه أكثر، مع التساقطات المطرية المرتقبة، خلال هذا الأسبوع والأسابيع المقبلة". ومن بين الخضر، التي سجل ثمنها أعلى مستوى لها، هناك "الجلبانة" التي وصل ثمنها إلى ما بين عشرة واثني عشر درهم للكيلوغرام، لتأثرها بالعوامل المناخية، في حين جرى اقتناء اللفت بدرهمين للكيلوغرام، وحسب مساعد عبد الرحيم، تاجر خضر والفواكه في أحد الأسواق بالدرالبيضاء، فإن الخضر عادة ما تكون متوفرة بكثرة، خلال هذه الفترة من السنة، لتزامنها مع موسم جني عدد كبير من الخضروات، لكنه أضاف قائلا "ورغم هذا، فأسعار الخضر مرشحة للارتفاع، بعد هذه التساقطات المطرية المهمة، التي عرفتها بلادنا خلال هذين الأسبوعين، إذ يجد الفلاحة في بعض المناطق النائية صعوبة في إيصال محصولهم من الخضروات إلى الأسواق، بسبب عدم توفر المسالك الطرقية، التي تساعدهم على إيصال منتجاتهم إلى السوق". بدورها الطماطم، التي تزرع في الهواء الطلق، لم تعد موجودة بكثرة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة، بسبب موجة البرد، التي عرفتها المناطق الفلاحية، التي تعتبر من أهم مزود للسوق الوطنية بالطماطم، وهي منطقة المحمدية وبن سليمان وأولاد زين، وقال السبكي "ستصبح الضيعات الفلاحية المغطاة في الجنوب، مدينة أكادير والداخلة، من أبرز المناطق المزودة للسوق الوطنية بالطماطم، وهذا ينطبق على جميع الخضروات المزهرة، التي تنمو فوق الأرض، إلا أن هذا لن يؤثر في تزويد الأسواق بالطماطم". كما أوضح المسؤول نفسه أن الفواكه سواء منها الموسمية أو المتوفرة، على طول السنة، ستحافظ بدورها على أثمانها الحالية، معتبراً أن الفواكه الموسمية ستبقى بوفرة في الأسواق الوطنية إلى حدود بداية شهر يناير المقبل، قائلاً "إن الخير موجود هذه السنة بوفرة، وليس هناك أي تخوف في عدم استقرار الأسعار". من جهة أخرى، ساهمت وفرة منتجات الخضر والفواكه بفعل تسويق محاصيل الموسم الفلاحي، في تراجع أثمان المواد الغذائية بنسبة 3.4 في المائة، خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بشهر ماي، في حين ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية ب1.3 في المائة، برسم الفترة نفسها. وأدى هذان المؤشران، حسب تقديرات المندوبية السامية للتخطيط، إلى تسجيل انخفاض طفيف في كلفة المعيشة بالمدن المغربية ب 0.9 في المائة في شهر يونيو، مقارنة بالمستوى المسجل في شهر يونيو من السنة الماضية.