سجل سعر الطماطم، خلال الأيام الأخيرة، تراجعا تدريجيا، إذ استقر في درهمين ونصف، بعد أن بلغ 15 درهما، خلال الأسابيع الماضية.أسعار الخضر تعود إلى وضعها الطبيعي بعد ارتفاع قياسي (خاص) وصرح عدد من باعة الخضر ل "المغربية" أن سبب انخفاض أسعار هذا المنتوج، يرجع إلى وفرة العرض، وربما إلى القضاء على حشرة "توتا أبسولوتا"، التي أنهكت محاصيل الطماطم جنوب المغرب، خلال الصيف. وأفادت ربة بيت، أن الثمن الحالي، ساعدها على اقتناء ما تحتاجه من الطماطم، بدل الاقتصار على كميات قليلة كما كان من قبل، مبرزة أن السماسرة تحالفوا مع حشرة "توتا أبسولوتا" لإنهاك القدرة الشرائية للمواطنين، وجعل الطماطم تفوق أسعارها ثمن الفواكه. وأوضحت مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه، أن ثمن الكيلوغرام الواحد للطماطم بلغ في سوق الجملة في الأيام الأخيرة، 1.50 درهم، موضحين أن أسباب عودة الأسعار إلى معدلاتها العادية، يعتبر نتيجة لانطلاق عمليات جني طماطم البيوت المغطاة بمنطقة أكادير. مؤكدين في الوقت ذاته أن الأثمنة ستحافظ على هذا الانخفاض. وقال مصدر من الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، "أبفيل"، "إن الحرارة، التي شهدها المغرب هذه السنة، أدت خلال الصيف إلى تلف المنتوج في أغلب المناطق، بالإضافة إلى الدودة، التي أتلفت عددا من محاصيل الطماطم، خاصة تلك التي توجد خارج البيوت المغطاة. "فهذه الدودة شديدة الضرر، التي تعرف باسم "توتا ابسولوتا"، أو حفارة الطماطم، هددت مصدر رزق آلاف المنتجين". وقال المصدر إن الكميات التي كانت متوفرة، هي من محاصيل مناطق الجديدة وبركان، أما منطقة أكادير فلم يبدأ فيها الإنتاج إلا خلال أكتوبر الماضي، وهو موسم بداية التصدير نحو الاتحاد الأوروبي. وسجلت باقي أسعار الخضر، تراجعا واضحا، باستثناء الجزر، الذي حافظ على سعر 5 دراهم للكيلوغرام الواحد، وفي هذا الصدد أكد أحد الباعة، أن نهاية هذا الشهر، وحتى الأيام القليلة المقبلة، ستشهد تراجع سعره، بعد جني محصول هذا الموسم من الجزر. ويرى عدد من المستهلكين، أن أسعار الخضر والفواكه ربما ستعرف ارتفاعا نسبيا، مع التساقطات المطرية، التي تتخذ ذريعة لرفع الأسعار، وتعليل ذلك بصعوبة جني المحاصيل الفلاحية. يشار إلى أن أثمنة باقي الخضر بقيت على حالها، دون تغيير كبير، نتيجة العرض الوفير من محاصيل أغلب المناطق الفلاحية.