تنظر غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الثلاثاء، في قضية مغربي وإيطالي مقيم بالمدينة العتيقة لمراكش، متابعين في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات وكيل الملك، بتهمة "الشذوذ الجنسي، وتصوير وعرض أفلام الخلاعة". وكانت عائشة، زوجة المتهم المغربي، المتحدر من مدينة آسفي، تقدمت بشكاية إلى عناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، بعد اكتشافها قرصا مدمجا، يتضمن صورا خليعة تخص زوجها، رفقة المتهم الإيطالي، يمارسان الجنس. وكشفت التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة القضائية، أن المتهم الإيطالي، المزداد سنة 1942، يمارس الشذوذ الجنسي لأزيد من ثلاثين سنة، ما جعله يعزف عن الزواج. وبعد إحالته على التقاعد، اختار مدينة مراكش مقرا لإقامته، وربط علاقة مع عامل مغربي، متزوج وأب لستة أبناء، وتوطدت علاقتهما، بعدما لاحظ عليه ميولات جنسية شاذة، فشرعا في ممارسة الجنس، ثلاث مرات في وضعيات مختلفة، بغرفة نومه، التي كانت تتوفر على آلة تصوير لتسجيل الممارسات الجنسية، مقابل هدايا ومبالغ مالية، حصل عليها المتهم المغربي من طرف الإيطالي. وأسفرت إجراءات التفتيش التي نفذتها عناصر الشرطة، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، في منزل المتهم الإيطالي، بدرب الطبيب بحي رياض الزيتون الجديد في المدينة العتيقة، عن حجز مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، التي تستعمل في تصوير ممارساته الجنسية الشاذة، بالإضافة إلى كاميرتين صغيرتي الحجم، تستعملان في تسجيل المشاهد الخليعة.