ذكرت مصادر موثوقة أن رجلا إيطاليا وآخر مغربيا تم القبض عليهما يوم الخميس الماضي بمدينة مراكش بتهمة الفساد، بعد أن تقدمت زوجة الأخير إلى مركز الشرطة بقرص مدمج يصور مشاهد جنسية شاذة جرت بين الإيطالي والمغربي. وأوضحت المصادر نفسها، في اتصال مع «المساء»، أن شريط الفيديو، الذي تتجاوز مدته الساعة والذي كان يقوم الإيطالي الشاذ جنسيا بتصويره منذ ما يزيد على خمس سنوات باستعمال كاميرا رقمية، سلمه الأخير إلى زوجة المغربي بمسكنها بعدما ساءت العلاقة بين الشاذين بسبب خلافات نشبت بينهما منذ مدة. وأضافت المصادر ذاتها أن الزوجة، التي صدمت جراء اكتشافها لشذوذ زوجها، عثرت أيضا على صور صادمة أمام باب منزلها يرجح أن يكون الإيطالي الشاذ هو من وضعها في المكان المذكور، تظهر زوجها يتبادل القبل مع الإيطالي فوق سرير بمنزل الإيطالي الذي يقيم منذ مدة طويلة بمراكش، وكذلك في وضعيات أخرى صادمة ومخلة بالحياء. ورجحت مصادر «المساء» أن يكون الخلاف راجعا إلى عزم المغربي على فك العلاقة بالإيطالي الشاذ، الأمر الذي اعتبره الأخير «خيانة» تستوجب «الردع». فلم يجد من وسيلة لثني «خليله» عن القيام بخطوته سوى فضحه عند زوجته، بعد تهديداته المتكررة له بإبلاغها في حالة عدم تراجعه عن قراره، لكن إصرار المغربي على قطع حبل العلاقة مع الإيطالي جعل الأخير يقدم على الخطوة التي وضعته في قفص الاتهام والمتابعة القضائية رفقة «عشيقه». وقد فتحت الشرطة القضائية تحقيقا، بمجرد أن تقدمت الزوجة بشكاية في الموضوع لدى الضابطة القضائية، حول ما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة لشواذ جنسيا أو بمجموعة لتصوير وإنتاج أفلام الخلاعة، ليتم القبض على الفاعلين وإيداعهما مخفر الشرطة بالقرب من ساحة جامع الفنا، حيث باشرت المصالح المعنية التحقيقات مع المغربي الذي يتجاوز عمره الستين سنة، والإيطالي الذي رجحت مصادر «المساء» أن يكون في عقده الرابع. ومن المفروض أن تكون قد تمت إحالة المتهمين على وكيل الملك بمراكش يوم الجمعة، بعد التحقيق معهما. وليست هذه المرة الأولى التي يتورط فيها إيطالي في ملف الشذوذ والفساد بمراكش، فقد سبق للغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش أن قضت بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 1000 درهم في حق مواطن إيطالي يدعى «باولو جيان ل» مع إبعاده وترحيله من المغرب، بعد متابعته في حالة اعتقال بتهمة الشذوذ الجنسي وتصوير وحيازة صور خليعة. وجاء إيقاف المتهم الإيطالي، الذي يشتغل كمسير لإحدى الرياضات العتيقة بمراكش، عندما عثرت عناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، صدفة، على عدة صور خليعة تخصه في أحد المواقع الإباحية بالشبكة العنكبوتية. وبعد افتحاصها والتعرف على صاحبها، تم توقيفه بالقرب من البريد المركزي بمنطقة جليز. ولا تقتصر هذه الممارسات والأفعال على الإيطاليين فحسب، بل يتورط عدد من الأجانب في ممارسات مشينة يكون ضحاياها، في غالب الأحيان، أطفالا ويافعين من أبناء مراكش.