قال حسن بوزيان، مندوب وزارة الصحة في ميدلت في تصريح ل"المغربية"، إن فرقة من عدد من الأطر الصحية تمكنت، أول أمس الأحد، من إسعاف عدد من الأطفال بمنطقة تيغرمين التابعة لتونفيت، بعد التوصل باتصال من المنطقة يفيد أن حوالي 15 طفلا مصابين بأمراض موسمية حادة، وتبين أن 3 حالات من بين هؤلاء الأطفال في حاجة إلى مساعدة مستعجلة، كما استفاد حوالي 50 شخصا من خدمات صحية. وأضاف المتحدث أن مندوبية وزارة الصحة نظمت قافلة طبية لفائدة سكان المناطق التي عزلتها الثلوج، بتجنيد فرقة من الأطر الصحية، صباح أمس الاثنين، تتكون من طبيبات ومن طبيب مختص في الأمراض الصدرية وطبيب أطفال. وتوقع المسؤول نفسه أن يستفيد من الخدمات الصحية لهذه القافلة حوالي 400 مستفيد من دواوير تعرعارت، وتيغرمين، وماسو ولوكاغ، التابعة لجماعة أكوديم دائرة بومية في تونفيت. وأضاف المتحدث أن المندوبية تمكنت، بتنسيق مع السلطات المحلية من إنقاذ حامل من الموت، السبت الماضي، إذ توصلت باتصال يفيد أن حاملا تصارع الموت بعد وضعها بمنزلها في منطقة توردي بجماعة بوزمو بدائرة إملشيل، غير أنها لم تتخلص من التوابع. وطلبت المندوبية بتوفير مروحية لنقل المرأة إلى مستشفى مراكش غير أن كثافة الغيوم وسرعة الرياح حالت دون ذلك، ولم يبق أمام الأطر الصحية سوى التنسيق مع قابلة في المركز الصحي بدائرة إملشيل نقلت عبر سيارة إسعاف إلى حدود جبال بوزمو، لتواصل فرقة الإنقاذ سيرها وسط الثلوج سيرا على الإقدام، بمساعدة كاسحات الثلوج، ولم يتمكنوا من التدخل إلا في حدود الرابعة بعد الظهر، وتمكنت الحامل من المقاومة طيلة مدة الانتظار لأن نزيفها كان ضعيفا. واستنادا إلى الأرقام الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة واليونسيف والبنك الدولي، فإن نسبة الوفيات انخفضت في المغرب خلال الفترة الممتدة بين 1990 و2008، كما أن هناك مؤشرات على استمرار الانخفاض خلال 2015. وتفيد المعطيات الرسمية أن متوسط وفيات الأمهات في المغرب، انتقل من 227 حالة في كل 100 ألف ولادة حية سنة 2008 إلى 112 لكل مائة ألف ولادة حية سنة 2012، علما أن المغرب يلتزم بخفض هذه الوفيات إلى ثلاثة أرباع، تطبيقا لأهداف الألفية للتنمية الذي التزم بتحقيقها في أفق 2015.