أوضحت مصادر "المغربية" أن عملية إنقاذ المعلمات جرت صباح أمس، بتنسيق بين مندوبية وزارة الصحة ونيابة وزارة التربية الوطنية في ميدلت، وعدد من المسؤولين بالسلطات المحلية في إملشيل وميدلت، في إطار لجنة اليقظة، التي تتابع وضع السكان المحاصرين بالثلوج بالإقليم. وقال محمد مشاشتي الفيزازي، الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي الريش، في اتصال مع "المغربية"، إن طاقما طبيا وشبه طبي تدخلا، صباح أمس، لتقديم الإسعافات الأولية لمعلمة مصابة بالسكري بمنطقة تامزداغرت. وأضاف الفيزازي أن فحوصات أجريت للمريضة، وأثبتت ارتفاع نسبة السكر بالدم، فقدمت لها إسعافات استعجالية، قبل نقلها بمروحية للدرك الملكي، إلى جانب معلمة أخرى كانت تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي، ومعلمتين كانتا عالقتين في تامزداغرت. وتجري عمليات إنقاذ المرضى، حسب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في ميدلت، في إطار تقديم المساعدات لسكان المناطق النائية التي حاصرتها الثلوج، بتنسيق مع عدد من المسؤولين على صعيد العمالة، إلى جانب استقبال عدد من الأشخاص دون مأوى في دور العجزة والمؤسسات الخيرية التابعة للإقليم. وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت ل"المغربية" إن قافلة طبية حطت، صباح أمس الاثنين، بمنطقة تامزداغرت، وقدمت خدمات مختلفة لحوالي 120 مستفيدا، وانطلقت قافلة أخرى، صباح اليوم نفسه، إلى منطقة إيغالن المحاصرة بالثلوج، لتقديم إسعافات للسكان. وأسفرت عمليات المساعدة لفائدة سكان المناطق النائية منذ حوالي أسبوع، حسب المسؤول نفسه، عن إنقاذ 14 حاملا، استقبلن في المستشفى الإقليمي بميدلت والمستشفى المتنقل بالريش، وإسعاف 19 مريضا في حالة استعجالية، إلى جانب تقديم مساعدة طبية ل 3997 حالة مرضية في عدد من المراكز الصحية بجماعات بوكديم، وأمزر، وإملشيل، وكرامة كير، وزاوية سيدي حمزة، وأيت يحيى أو يوسف، وأيت يحيى وأموكر، وبوموية. واستنادا إلى إحصائيات خاصة بالحوامل، تعمل مندوبية وزارة الصحة في ميدلت على إيواء الحالات القريبة من موعد الوضع بدار الأمومة في تونفيت وفي المستشفى الإقليمي بميدلت، لتظل تحت المراقبة الطبية، يقول المسؤول نفسه، الذي أوضح أن هذه العمليات تدخل في إطار الرعاية الصحية، التي تقدم لجميع المواطنين بالمناطق النائية والصعبة.