شهد إقليمأزيلال، أول أمس الأربعاء، عملية إنقاذ امرأة حامل، تبلغ 20 سنة، في حالة مخاض وارتفاع ضغط دموي حاد، إثر تدخل سريع بمروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش في مراكش، في إطار المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية. وجرى إيفاد لجنة مكونة من طبيب وممرض، وقائد المنطقة ودركي، إلى المكان بواسطة الدواب، لتقديم الإسعافات الأولية للحامل، بتنسيق مع طبيبة النساء في المستشفى الإقليمي عبر الهاتف خلال ليلة الثلاثاء، قبل نقلها صباح أول أمس الأربعاء، على متن مروحية تابعة لمركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة في مراكش، الذي يغطي جهة تادلة أزيلال، في ظروف صحية ملائمة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لاستكمال العلاجات الضرورية. ونقلت الحامل إلى المستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش، حيث أنجبت طفلا، واستقرت حالتها الصحية، بعد تدخل سريع من قبل الفريق الطبي الجامعي. ويتعلق الأمر بامرأة (20 سنة) تقطن بتراب الجماعة القروية "تبانت"، على بعد 80 كيلومترا من مدينة أزيلال، في دوار "ترسال إسكاد"، الذي يبعد بحوالي 11 كيلومترا عن المركز الصحي، والمعروف بصعوبة مسالكه الجبلية وصعوبة ولوجه عبر الطريق البرية، بالإضافة إلى انقطاع الطرق بسبب الثلوج، حسب بلاغ لوزارة الصحة. وذكر البلاغ أن نجاح الإنقاذ تيسر بفضل "جودة التنسيق والتواصل بين مركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش والمندوبية الإقليمية للصحة والسلطات المحلية في إقليمأزيلال، وبتنسيق بين المصالح التابعة للمديرية الجهوية للصحة في تادلة أزيلال، والمندوبية الإقليمية للصحة بإقليمأزيلال والسلطات المحلية والدرك الملكي". يشار إلى أن امرأة حامل أخرى (19 سنة) أنقذت قبل ثلاثة أيام، وهي في حالة مخاض بإقليمالحوز تقطن في جماعة "تلاتن يعقوب"، وهي منطقة مستحيلة الولوج بسبب الثلوج. ونقلت المرأة إلى مستشفى الأم والطفل في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، حيث خضعت لفحوصات وتحاليل طبية، وعملية قيصرية مستعجلة أنقذت حياة الجنين. ويعد هذا التدخل ال54 من نوعه لمروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش لجهة مراكش، وشرعت وزارة الصحة في أجرأة المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية، وهي الآن تعد تدريجيا البنيات التحتية والمعدات الأساسية للمستعجلات بعدد من المستشفيات. وتفيد الوزارة أن مستعجلات وجدة والعيون ستتعزز بمروحيتين للإسعاف والإنعاش الطبي، ما سيمكن من إنقاذ العديد من المواطنات والمواطنين في الحالات المستعجلة، خاصة بالمناطق النائية وصعبة الولوج. وتندرج هذه العملية في إطار أجرأة المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، في مارس 2013 بفاس، حيث قدمت أول مروحية إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش والإسعاف الطبي، خصصت لجهة مراكش تانسيفت الحوز والجهات المجاورة. ويهدف المخطط إلى تحسين التكفل بالمستعجلات ما قبل الاستشفائية عبر إحداث مستعجلات القرب، وخلق مراكز لضبط وتنظيم التدخلات الطبية والاستعجالية، والعمل بالرقم الوطني الموحد المجاني المخصص للمكالمات الطبية الاستعجالية 141، بالإضافة إلى الاستعانة بخدمات مروحيات النقل الطبي الاستعجالي وسيارات إسعاف طبية مجهزة.