قالت مصادر بالمنطقة، في اتصال مع "المغربية"، إن نفاد حقن الأنسولين منذ حوالي أربعة أيام بالنسبة لمعلمة تعاني داء السكري، يهدد بتدهور وضعها الصحي، وأنه إلى حدود صباح أمس الأحد، فشل عدد من سكان المنطقة في ربط الاتصال بالمسؤولين بسبب غياب التغطية. وأضافت المصادر نفسها أن معلمة ثانية تعمل في مجموعة مدارس أيت عبدي تدهور وضعها الصحي بعد نفاد دواء لعلاج مرض مزمن، وأنها اتصلت بعدد من الفاعلين والمسؤولين وتوصلت بوعود لنقلها، غير أن الوضع استمر كما هو وظلت تنتظر إلى غاية صباح أمس الأحد، فتقرر نقلها بواسطة الدواب. وأكدت قريبة للمعلمة نفسها، في اتصال مع "المغربية"، أن المتضررة نقلت على ظهر دابة من منطقة إيغالن، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، رفقة 20 شخصا يزيحون الثلوج بآلات يدوية ويشقون الطريق وسط الجبال نحو فرعية تمزداغزت، تنفيذا لتعليمات من مسؤولين محليين. وخلال رحلة نقل المريضة، يضيف المصدر نفسه، أصيب الأشخاص بالإعياء قبل وصولهم إلى "تمزداغزت" في منتصف نهار أمس الأحد، فقرروا عدم قطع المسافة، وشق الطريق مرة أخرى من أجل العودة إلى منازلهم. وذكر المصدر نفسه أن عددا من سكان أيت عبدي عبروا، صباح أمس، عن استيائهم لعدم الاعتماد على مروحيات لنقل المساعدات، مثل باقي المناطق المحاصرة، خاصة أن عددا منهم مهدد بانقراض المؤونة. وفي توضيح حول الوضع الصحي للمصابة بداء السكري، قالت مصادر مطلعة، ل"المغربية"، إن مسؤولا بالسلطة المحلية في إملشيل نقل حقن الأنسولين للمريضة، الخميس الماضي، وأن تدهور وضعها الصحي يعود إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لعدم تناولها الأكل منذ، نفاد دوائها. وأكدت المصادر نفسها استقرار الوضع الصحي للمعلمة المريضة، وأن المعلمة الثانية من المنطقة نفسها وصلت إلى تمزاغزت منتصف نهار أمس، مرفوقة بحوالي 20 شخصا، وأنها استفادت من الإسعافات الضرورية. وتحدثت المصادر نفسها عن وجود خلية بعمالة ميدلت تستقبل اتصالات حول حالات متضررة من محاصرة الثلوج، وتنسق في إطار تدخلاتها مع جميع المسؤولين المحليين لتقديم المساعدات الضرورية.