بناء على «طلب عاجل» وجهته النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بميدلت، إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة، جرى لقاء في ضيافة قاعة الاجتماعات للمركز الصحي الحسن الثاني بميدلت، وإلى جانب أعضاء المكتب النقابي والمندوب الإقليمي حضر مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة. المندوب الإقليمي لوزارة الصحة لم يفته، قبل افتتاح اللقاء، التقدم بكلمة ترحيبية عبر من خلالها عن تنويهه بالمجهودات التي تبذلها أطر الصحة بميدلت، كما أعرب عن تفهمه للطابع الاستعجالي الذي تضمنه طلب اللقاء، ذلك قبل أن يتناول كاتب الفرع النقابي في ورقته شرحا مستفيضا لدواعي هذا الاستعجال، معتبرا العمل النقابي بالقطاع قوة اقتراحية وشريكا أساسيا في إنجاح انتظارات وبرامج الصحة ببلادنا، من منطلق إيمان هذا العمل بثقافة الحوار المسؤول لغاية إيجاد ما ينبغي من الحلول للمشاكل العالقة. النقابة الوطنية للصحة طرحت ملف الارتفاع الذي تعرفه تسعيرة الخدمات الصحية، وتم الاتفاق على إعلان الإدارة للتسعيرة، وطرق الأداء القانونية عن الخدمات الصحية (بمستشفى ميدلت) ضمانا لمبدأ الشفافية، حسب تقرير نقابي في الموضوع، إضافة إلى مجانية الفحص الإيكوغرافي بالنسبة للنساء الحوامل، ابتداء من الشهر السابع من حملهن، وذلك بهدف الارتقاء بالصحة الإنجابية على صعيد المنطقة، إلى جانب إتفاق على مجانية الخدمات الصحية أثناء الحملات الطبية الطوعية (الجراحة على اللوزتين، وجراحة العيون) التي تقوم بها بعض جمعيات المجتمع المدني، فضلا عن مجانية الفحص الطبي للأطر الصحية وأسرهم، مع ضرورة الإدلاء بصور شمسية لبطاقة التعاضدية خلال الفحوص الطبية بالأشعة أو التحاليل الطبية، وذلك من أجل عدم إلحاق الضرر بمداخيل مستشفى ميدلت، وبالنسبة للحالات المستعجلة الواردة على المستشفى تم الاتفاق على ضرورة القيام بتقديم العلاجات الاستعجالية وإرجاء أداء مستحقات المستشفى لاحقا. وبالنسبة لعدم صرف مستحقات الأطر الصحية، تم الخروج باتفاق على تنفيذ صرف جميع هذه المستحقات قبل نهاية شهر فبراير 2010، أما بخصوص باقي النقط، ومنها مثلا موضوع تدبير الموارد البشرية بشكل أحادي من طرف الإدارة (مشكل برتات)، فقد تم الاتفاق مع المندوب الإقليمي على إلغاء التحاق الممرضين المعنيين بمستوصف برتات مع تكليف ممرض بمركز أمرصيد بزيارة هذا المستوصف لمرتين في كل أسبوع، شريطة تعويض هذا الممرض عن مصاريف التنقل والتغذية، وصلة بالموضوع تم الاتفاق على تدبير الموارد البشرية بالقطاع طبقا للمنهجية التشاركية، مع احترام المصلحة العامة، كما على أن تسطر البرامج الصحية محليا طبقا لمبدأ اللاتمركز (في انتظار مصادقة المندوب الإقليمي على هذه النقطة)، ولم يفت المكتب النقابي تحقيق مطلبه في أن تكون اجتماعات العمل بميدلت عوض خنيفرةالمدينة. وفي ما يتعلق بمشاكل تدهور ظروف العمل بالمؤسسات الصحية، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، حسب مضمون محضر اللقاء، أن أشغال إصلاح وترميم جميع المؤسسات المتضررة سيتم تفعيلها والانتهاء منها خلال العام الجاري، مع التزامه بتخصيص قاعة ملائمة للمداومة بالنسبة لتقنيي الأشعة عوض استمرار العمل بالقاعة الحالية أو القديمة، إضافة إلى القيام بتشكيل لجنة محلية لمراقبة جودة التغذية بمستشفى ميدلت، سواء المقدمة منها للأطر أو للمرضى، أما بخصوص موضوع التدفئة فلم يفت المندوب الإقليمي التنويه برئيس جهة مكناس تافيلالت على المجهودات التي كان قد قدمها في هذا المجال خلال العام الماضي، والتزم المندوب في هذا الصدد بالسماح باستخدام جهاز التدفئة عند الضرورة، أما المراكز الصحية فلها الصلاحية لرفض أي حطب تراه غير صالح للاستعمال، وعلى هامش اللقاء جدد المكتب النقابي مطالبته بإيجاد حل حاسم لحماية موظفي القطاع أثناء مزاولتهم لمهامهم.