تفعيلا لدينامية التنسيق القائم بين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والمجتمع المدني، وتماشيا مع المخطط الرامي إلى ترسيخ البرنامج الخاص بالإستراتيجية الطبية المتنقلة على مستوى مناطق العالم القروي، نظمت مندوبية وزارة الصحة، بتعاون مع نيابة التعليم بميدلت وجمعية التضامن بلا حدود، ومؤسسات أخرى، قافلة طبية اجتماعية وتربوية لألمو أبوري، وأخرى، بمشاركة جمعية تضامن ميدلت، لدائرة إملشيل ( دواوير آيت عبدي وآيت أولغازي)، حيث استفادت حوالي 500 أسرة من التطبيب والدعم بالمحافظ والألبسة، وإلى جانب دور القافلتين في التحسيس بأهمية الحفاظ على الصحة، وبما يتعلق بالأم والطفل، تمت توعية الساكنة بجدوى التربية الصحية وأهمية التعلم، وخاصة تمدرس الفتاة القروية. وإلى جانب الدور الذي قامت به نيابة التربية الوطنية، والإطارات الشريكة، في المساعدة على نجاح المبادرة الإنسانية، تفعيلا لمبدأ التشارك، تميزت مشاركة مندوبية الصحة في القافلة المنظمة لإملشيل بطاقم طبي يتكون من طبيبين وأربعة ممرضين، حيث قدمت للمستفيدين كل ما يلزم من الفحوصات الطبية الضرورية، تخللتها عملية توزيع كمية هامة من الأدوية بالمجان. وموازاة مع ذلك قامت اطر مندوبية الصحة بحملة تحسيسية واسعة، سيما بين أوساط نساء دواوير آيت عبدي، ركزت على التحسيس بالبرنامج الوطني للأمومة السليمة ومخاطر الولادة بدون مراقبة طبية، مع الحث على الولادة في دار الولادة إملشيل في إطار الإجراءات العملية التي تنهجها وزارة الصحة ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة لفترة 2008-2012 على مستوى "الحق في الصحة الإنجابية" الرامي أساسا إلى التقليص من نسبة وفيات النساء الحوامل، خاصة من خلال مجانية التوليد بدار الولادة، والتنقل وإسعاف النساء الحوامل، في إطار تفعيل مصلحة المساعدة الطبية الإستعجالية للتوليد بدائرة إملشيل، وتأهيل الوضع الصحي للنساء، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا ملموسا من طرف الساكنة المحلية اعتبارا لإسهامها في تقديم سياسة جديدة للثقافة الصحية.