اختتمت ، في الأيام القليلة الماضية، أعمال القافلة الطبية التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بميدلت، وقد استفاد منها نحو 200 مواطنة ومواطن من سكان أكثر المناطق تهميشا وعزلة وفقرا على صعيد المنطقة، من بينها أنفكو وترغيست وتغدوين وأغدو وأنمزي، وذلك في إطار حملة استباقية انطلقت بحضور المندوب الإقليمي والمدير الجهوي لوزارة الصحة. القافلة الطبية التي تتألف من طبيبين عامين، وأطباء مختصين في طب الأطفال والعيون والتوليد والجراحة، إلى جانب ممرضين، قامت بعملها الإنساني في ظروف جيدة استحسنها السكان بعفوية، حيث عاينت المرضى المحتاجين من سكان القرى المستهدفة، وأجرت لهم الكشوفات الطبية الضرورية، كما قدمت لهم بعض الأدوية الضرورية بالمجان، ولم يفتها القيام بحملة تحسيسية لبث الوعي والتثقيف الصحي وسط السكان من أجل الرقي بالجانب الصحي في إطار مخطط الوزارة الوصية المرتكز أساسا على الإستراتيجية الطبية المتنقلة الاستباقية (2008 و2012) المتعلق بتنفيذ برنامج عمل يهم العالم القروي، خاصة منه المناطق النائية الأكثر معاناة، والتي تعرف تساقطات مطرية وثلجية. مصادر طبية من القافلة ذكرت «الاتحاد الاشتراكي» بقوافل طبية سبق تنظيمها من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بميدلت لمناطق آيت يعقوب (إملشيل) وترغيست (تونفيت)، في أفق القيام بأخرى قريبا في سبيل ترسيخ مبدأ العناية بالعنصر البشري.