أوضح محمد الأزهاري، رئيس جمعية "تيزرت" للتنمية والتعاون، بإقليم تارودانت، أن ملعب كرة القدم الذي شهد مصرع 7 أشخاص بسبب سيول جارفة للأودية، لا يتجاوز عمره الأربعين عاما، مضيفا أن "موقعه ليس في الوادي، بل على مرتفع منه ببعد يتراوح ما بين أربعة إلى خمسة أمتار، خلافا لكل ما يشاع ويروج له". وقال الأزهاري في تصريح ل "الصحراء المغربية" إنه "في كل مرة نُدخل عليه تحسينات وإصلاحات وتأهيل من أجل تقوية جنباته، خاصة وأن الوادي لا يبعد عنه كثيرا، غير أن علو المياه التي تجاوزت ستة أمتار وتدفق السيول أدى إلى وقوع الكارثة". ونفى المتحدث أن "يكون للجماعة الترابية أي مساهمة مالية أو مادية، وإنما تم إصلاحه بدعم مادي وعيني ومالي من أهالي البلدة من أجل إدخال تحسينات عليه، مادام أنه ملك جماعي تستفيد منه الساكنة". بدوره، قال عبد السلام الضعيف رئيس الجماعة الترابية ل"إمي نتيارت" (تارودانت) إن الملعب الذي وقعت فيه الكارثة الإلهية تم بمبادرة من جمعية الدوار وفعاليات المجتمع المدني لبناء المبنى الذي سقط بسبب قوة تدفق السيول، كما أن الملعب من ملاعب العالم القروي المعمول بها. ونفى الضعيف في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن "يكون للجماعة والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أي دخل في بناءه أو تمويله أو دعمه وصيانته"، على حد تعبيره. ونقل عن شباب البلدة في توضيحات متفرقة ل"الصحراء المغربية" قولهم: إن الملعب كلفنا في الآونة الأخيرة ما يفوق 20 مليون سنتيم من أجل تأهيله من جديد، وهي مساهمات أبناء المنطقة وبعض المحسنين والمتطوعين. وكانت سيول جارفة للأودية قد غمرت المنطقة، مساء أول أمس الأربعاء، صادفت نهائي مباراة دوري في كرة القدم بين فريقي "تيزيرت" و"تامجوط إداولميت"، الواقع بجماعة "إمي نتيارت" قيادة "أضار" قبيلة إداونضيف، دائرة إغرم في تارودانت أسفرت عن ضحايا في الأرواح ومفقودين.