افتتح، أمس الاثنين بوسط الموقع التاريخي لإسطنبول، الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية المنظم من 13 إلى 22 شتنبر الجاري، والذي يندرج ضمن توجهات "رؤية 2015" الخاصة بالنهوض بالصناعة التقليدية المغربية. وأبرز المدير العام ل(دار الصانع) عبد الله عدناني، ومساعد عمدة إسطنبول كاظم تيكين، خلال حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرة، التي تروم النهوض بالمنتوجات الوطنية ودعم عملية تسويقها، تشكل فرصة للدفع بالعلاقات المتميزة بين البلدين وتعزيزها. ويقام هذا الأسبوع، المنظم بمبادرة من القنصلية العامة للمغرب بإسطنبول، على مساحة 800 متر مربع، حيث تم نصب 15 جناحا، لتمكين الأتراك والسياح من اكتشاف غنى التراث المغربي وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية. وتتيح هذه الأروقة للأتراك ولآلاف زوار الساحة الرئيسية في إسطنبول، فرصة التعرف عن قرب على إبداعات الحرفيين بعين المكان، لاسيما فيما يتعلق بالنقش على الأواني النحاسية، والمنتجات الخشبية والجلود والزليج والمجوهرات والخط العربي وفن الحناء. ويشكل افتتاح هذا الأسبوع، والذي هو أكثر من مجرد معرض للحرف اليدوية، فرصة لإبراز المنتوجات الحرفية المغربية ذات القيمة الثقافية والفنية الكبيرة. وقد تم خلال حفل الافتتاح تنظيم عرض للقفطان المغربي، تخللته مقطوعات موسيقية مستمدة من الرصيد الغني لطرب الآلة. وفي غضون الاستمتاع بجمال القفطان المغربي وروعته، اهتز الفضاء على إيقاعات موسيقى كناوة التي أسرت العشرات من الزوار الذين استسلموا للرقص والمرح بعين المكان. وقد تم رفع ستار هذا الأسبوع، بعروض مصورة عن الحرف والصناعة التقليدية المغربية، بحضور سفير المغرب في تركيا محمد لطفي عواد، والقنصل العام للمملكة بإسطنبول محمد الصبيحي، والنائب الأول لوالي المدينة أحمد سلمات ودبلوماسيين معتمدين بتركيا.