(إعداد: نوفل النهاري) تمكنت الصناعة التقليدية المغربية من خلال مشاركة المغرب في دورة "وورلد فيست" (عيد العالم) التي تحتضنها مدينة أديسون بولاية تكساس، من ولوج السوق الأمريكية التي تشكل وجهة جديدة وهامة من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للإقلاع الذي يشهده هذ القطاع. وأكد السيد عبد الله أدناني مدير دار الصانع في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في هذه التظاهرة الكبرى التي تميزت بمشاركة 50 بلدا قدموا لمحة عن الموروث الثقافي والفني ومختلف تقاليد العالم، أن مشاركة المغرب في دورة "وورلد فيست" بأديسون التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، تندرج في إطار المجهودات المبذولة لاكتشاف السوق الأمريكية من أجل التعريف بمنتوج الصناعة التقليدية المغربية. وأوضح السيد أدناني، أنه فضلا عن السوق التقليدية التي تمثلها دول أوروبا الغربية، فإن منتوج الصناعة التقليدية المغربية يتطلع إلى البحث عن آفاق جديدة لترويجه خاصة بأوروبا الشرقية وبدول الخليج والولايات المتحدة، مؤكدا بهذا الصدد أهمية السوق الأمريكية في تشجيع منتوج ومهارة الصانع التقليدي المغربي. وأبرز أن القرية المغربية التي مثلت من خلالها الصناعة التقليدية المغربية في "وورلد فيست" بأديسون عرفت خلال نهاية الأسبوع الماضي تدفقا لعدد كبير من الزوار الذي قدر ب 5000 إلى 6000 زائر، مضيفا أن الرواق المغربي من شأنه أن يجذب 30 ألف زائر مع نهاية هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 9 نونبر المقبل. وتمكنت القرية المغربية المكونة من 20 خيمة من إبراز مهارة الصانع التقليدي المغربي من خلال المنتوجات المصنعة من مختلف المواد كالزجاج والخشب والجلد والنحاس. وتواصلت برواق المغرب العروض الموسيقية بفضل أداء مجموعة " رونيسانس " ومغنية الملحون ليلى المريني بالإضافة إلى موسيقى كناوة من خلال فرقة "ولد بامبارا". كما تم الاحتفاء بالقفطان المغربي بعروض للأزياء وتنظيم حفل زفاف يعكس طقوس الزواج المغربي الأصيل. وفضلا عن مدير دار الصانع تميز حفل افتتاح القرية المغربية بحضور عمدة مدينة أديسون جو شو وشخصيات أخرى.