بعد الجدل الذي أثاره ترشيح فيلمه لنيل إحدى جوائز الأوسكار، يستعد المخرج المغربي نبيل عيوش لعرض "رازيا" في القاعات السينمائية المغربية، يوم 14 فبراير المقبل. وطرح نبيل عيوش "برومو" الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شارك به في مجموعة من المهرجانات الدولية، وأقصي من قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي. وتعود أسباب هذا الجدل إلى تأكيد مجموعة من النقاد والمهتمين، إلى أن الفليم لا يستجيب إلى أبسط شروط الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، التي تشدد على ضرورة عرض الأفلام المرشحة للأوسكار في دور العرض المحلية، وهو الشرط الذي لم يتوفر في فيلم عيوش. ويحكي فيلم "رازيا"، الذي صور بين مدن الدارالبيضاء وورزازات، وفي جبال الأطلس، خمس قصص مختلفة، تدور أحداث بعضها في أوائل الثمانينيات وأخرى في الدارالبيضاء، ويحكي عن تيمات عدم التسامح والجهل بالآخرين ورفض قبول الاختلاف، التي تربط بين القصص الخمس. وتعاون عيوش في كتابة سيناريو الفيلم مع زوجته مريم التوزاني، التي جسدت دور البطولة في الفيلم، إلى جانب كل من عبد الإله رشيد، دنيا بنبين، وأمين الناجي. ويعد "رازيا" ثامن شريط سينمائي مطول في مسار عيوش السينمائي بعد "مكتوب" و"لحظة ظلام"، و"علي زوا"، و"كل ما تريده لولا"، و"أرضي" و"خيل الله"، و"الزين اللي فيك"، الذي خلق بدوره جدلا كبيرا في المغرب.