يعود المخرج نبيل عيوش، لإثارة الجدل من جديد، عبر فيلمه المرتقب "غزية"، الذي يعرض في القاعات السينمائية المغربية انطلاقا من 14 فبراير المقبل، وبفرنسا وبلجيكا في مارس الذي يليه. الفيلم الذي خلق الجدل بعد ترشيحه لتمثيل المغرب في الأوسكار، قبل أن يفشل في مواصلة السباق نحو الجائزة العالمية، يحاول من خلاله عيوش معالجة موضوع الحريات عبر استحضار قضايا مرتبطة باليهود في المغرب، والأمازيغ. ويحكي الفيلم حسب بلاغ صحفي توصل به "اليوم24" سابقا، عن قصص خمسة أشخاص، هم عبد الله، وسليمة، وجو، وحكيم، وإناس، تجمع بينهم أمور عدة دون أن يدركوا ذلك، ويطمحون إلى الحرية داخل مدينة الدارالبيضاء. ويقول عيوش عن فيلمه: "يعرض الفيلم من خلال صور متقاطعة نظرة على المجتمع المغربي… إنه تجسيد لأغلبية صامتة تشترك في مقاومتها ونضالها هنا". الوصلة الإعلانية للفيلم التي تضم مشاهد ساخنة وألفاظ نابية، تعد الجمهور أن "غزية" سيخلق الجدل هو الآخر، كما تبين أن عيوش استغل فيلمه "الزين لي فيك" للترويج لجديده، حيث تجنب ذكر اسمه في بداية الوصلة ، واكتفى بكتابة "فيلم لمخرج الزين لي فيك". وتلعب زوجة عيوش، مريم التوزاني، دور البطولة في "غزية"، ويبدو أنه أراد من خلال دورها إبراز إيمانه بعدم وجود خطوط حمراء في السينما، وذلك من خلال إدراج لقطات حميمية بين زوجته والممثل يونس بواب، علما أنها شاركت في كتابة السيناريو رفقة عيوش. وبقي عيوش في "غزية" وفيا للممثلين الذين شاركوا في سابق أعمال، مثل عبد الإله رشيد بطل فيلم "يا خيل الله"، وعبد الله ديدان، وأمين الناجي اللذين شاركا معه في الفيلم المثير للجدل "الزين لي فيك". ويشارك في "غزية" يونس بواب الذي أضحى من بين الممثلين المطلوبين في الأفلام التي تحكي قصصا عن مدينة الدارالبيضاء، حيث سبق أن شارك في بطولة فيلم "الزيرو". يذكر أن فيلم "غزية" أقصي من مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، حيث لم يحجز مكان له ضمن اللائحة القصيرة للأفلام المرشحة لهذه الجائزة العالمية.