حل المغرب ضيف شرف على الدورة الأولى لمعرض "خبرة ونكهات" لمجموعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية، الذي اختتم مساء أمس الأحد بلشبونة. وشارك المغرب في هذه التظاهرة، التي ينظمها الاتحاد المقاولاتي للمجموعة، برواق يعرض تشكيلة من المنتجات التي تعكس تنوع وأصالة الصناعة التقليدية المغربية. كما تميزت المشاركة المغربية في هذه التظاهرة، التي استمرت ثلاثة أيام، بتقديم أطباق مغربية للتعريف بتفرد وغنى المطبخ المغربي الذي يحظى بشهرة عالمية بفضل تنوعه ونكهاته، وذلك في جو احتفالي أحيته فرقة موسيقى غناوة "البركة". وتعكس استضافة المغرب في هذه الدورة روابط الصداقة والتعاون التي تربط المملكة بلدان المجموعة. وتروم هذه التظاهرة النهوض بالعلاقات المقاولاتية والتعريف بمختلف الأوجه الثقافية للبلدان الأعضاء في المجموعة التي تضم البرتغال ومستعمراتها السابقة. وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة حضور السكرتير التنفيذي للمجموعة مراد إسحاق مرارغي، وسفيرة المغرب بالبرتغال كريمة بنيعيش، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية، ومسؤولين برتغاليين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السكرتير التنفيذي الاتحاد المقاولاتي للمجموعة خوصي لاباتو أن استضافة المغرب للمشاركة في هذه التظاهرة تندرج في إطار سياسة التقارب والانفتاح التي ينهجها الاتحاد اتجاه البلدان الإفريقية، وخاصة المغرب التي تربطه علاقات وثيقة مع البلدان الناطقة بالبرتغالية ويتقاسم مع البرتغال إرثا تاريخيا وتراثا ثقافيا. وأضاف أن هذا الموعد الأول، الذي يندرج ضمن الأجندة الثقافية للاتحاد الذي سيحتفل السنة المقبلة بالذكرى العاشرة لإحداثه، يشكل أيضا فرصة لإبراز الرصيد الثقافي للبلدان الناطقة باللغة البرتغالية في مختلف المجالات، ولاسيما الصناعة التقليدية والطبخ والفن. يذكر أن الاتحاد المقاولاتي للمجموعة الذي أحدث سنة 2004، يروم النهوض بعلاقات التعاون والشراكة، وكذا الاستثمارات وفرص الأعمال بين بلدان المنظمة. وتشمل أنشطته مختلف قطاعات المقاولة، وخاصة الفلاحة والصيد البحري والصناعة والتجارة والخدمات.