نظم اليوم الخميس بالمركز الثقافي البرتغالي بالرباط، معرض يضم مجموعة لمصوغات الحلي والمجوهرات. ويتضمن هذا المعرض قطعا ثمينة أضفت عليها الفنانة البرتغالية آنا كلايكوش لمسة عصرية متوسلة بخيالها الذي يعكس إبداعا وحداثة باستعمال الألوان البراقة أو الذهبية والقطع المزدانة بالألوان. وقالت الفنانة كلايكوش، في هذا الصدد، إن القطع المعروضة تعكس صنفا جديدا من الصياغة يتجلى في المزج بين ما هو موجود في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والحلي البربرية المغربية الأصيلة. وأضافت الفنانة البرتغالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المجموعة المعروضة تستمد أصولها من الحضارات القبلية القديمة التي كانت تستعمل في صناعتها وصياغتها جميع أنواع المعادن الثمينة. وقالت "لقد استهوتني بشكل كبير الصياغة البربرية المغربية الأصيلة وهي السمة الغالبة في الأعمال المعروضة في هذا المعرض". وأشارت الفنانة البرتغالية، التي تعرض لأول مرة في المغرب والتي ازدادت سنة 1978 بمدينة ليرية والمجازة في اللغة البرتغالية والانجليزية والحاصلة على عدة جوائز ، إلى أن هذه المجوهرات هي مصنوعة من الأحجار الكريمة والطبيعية وخليط من المعادن النفيسة. وفي تصريح مماثل، قال سفير البرتغال بالرباط، السيد جواو روسا لاو، إن هذا المعرض يندرج ضمن أنشطة المركز الثقافي البرتغالي للتعريف بالثقافة البرتغالية التي ترتبط في جذورها بالموروث الثقافي المغربي، بحكم الوجود العربي بشبة الجزيرة الايبيرية والوجود البرتغالي في بعض المدن المغربية. وأضاف السيد روسا لاو "لقد برمجنا هذه السنة العديد من الأنشطة، بما فيها هذا المعرض لهذه الفنانة الشابة الذي يعكس ما يصنع في البرتغال ومستوحى من الصياغة البربرية المغربية الغنية". وذكر السفير البرتغالي بأن الجانب الثقافي يحظى بأهمية كبيرة ضمن العلاقات بين البلدين والتي توجت بإحداث شعبة للغة البرتغالية بجامعة محمد الخامس بالرباط لنيل الإجازة في هذه اللغة، مما سيفتح المجال أمام الطلبة المغاربة للعمل في البلدان الناطقة بهذه اللغة. وقد توافد على هذا المعرض عدد كبير من الزوار من المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط والطلبة المغاربة المتخصصين في اللغة البرتغالية.