أفادت شركة "كازا طرام" أن حوالي 22 مليون مسافر تنقلوا عبر الطرامواي بالدارالبيضاء خلال سنة، منذ انطلاقه في 12 دجنبر الماضي إلى غاية 8 دجنبر الجاري، وحققت الشركة مداخيل بمبلغ 123 مليون درهم فيما علمت "المغربية"، من تصريحات بعض المواطنين، أن عددا من البيضاويين تخلوا عن سياراتهم الخاصة ليتنقلوا بالطرام. وأوضحت شركة "كازا طرام" في تقرير توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الرحلات مكنت من تجاوز مليون مسافر في يناير وفبراير ومارس وغشت وأكتوبر، وتعدت مليوني مسافر في ماي ويونيو ويوليوز وشتنبر ونونبر، فيما بلغ عدد المسافرين 100 ألف مسافر يوميا، ابتداء من فاتح دجنبر الجاري ما يوحي إلى تحطيم الرقم القياسي بالاقتراب من 3 ملايين مسافر يوميا. وأشارت الشركة إلى أن المحطات التي تشهد ارتفاع عدد الركاب هي الأممالمتحدة، وعين الذئاب، وسيدي مومن. وتشكل عملية الانخراط عبر الطرامواي، التي أطلقت منذ فبراير الماضي، حسب التقرير، 15 في المائة من الرحلات إلى غاية 8 دجنبر الجاري. وسجلت الشركة أن عدد الحوادث التي وقعت على خطوط الطرامواي بلغ 180 حادثة، واعتبرت أن نسبة 0،8 من الحوادث على كل 10 آلاف كيلومتر مرتفعة، لأنها تؤثر على توفير القاطرات في الخدمة اليومية. ومن المشاكل، التي واجهتها الشركة، منذ انطلاق الطرامواي يوم 12/12/12، تخريب 10 محطات بسبب حوادث السير والشغب، وتدمير بعض الحواجز، وانتزاع موزع للتذاكر، وتكسير ملصقين خاصين بالإشهار، إلى جانب رمي الأزبال فوق السكك الخاصة بمرور الطرامواي. من جهة أخرى، حققت الشركة ما كانت تتوخاه بالنسبة لتخلي بعض المواطنين عن سياراتهم الخاصة، إذ أكد عدد من ركاب الطرامواي، في تصريحات ل"المغربية"، أنهم أصبحوا يستعملون سياراتهم الخاصة للتنقل بين الأحياء التي لا يمر عبرها خط الطرامواي، خاصة في نهاية الأسبوع، في حين يتنقلون إلى مقرات عملهم طيلة الأسبوع عبر الطرامواي. وأكدت إحدى الراكبات بالطرامواي أنها ارتاحت من عناء السياقة يوميا، إذ تنتقل من عين السبع إلى محطة بسيدي مومن، فتترك سيارتها محروسة، للتنقل إلى مقر عملها بعين الذئاب، عبر الطرامواي. وتبين من خلال تصريحات المواطنين أن عددا من الركاب يطالبون بالرفع من عدد القاطرات، وإنجاز الشطر الثاني من الطرامواي ليرتاحوا من مشاكل النقل والسياقة.