أعلن إيريك ديبو مدير شركة "السطوم" الفرنسية المختصة في صناعة الطرامواي في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء 11 دجنبر بمدينة الدارالبيضاء عن "عزم الشركة القيام بمشاريع لإنجاز خطوط جديدة للطرامواي في مدن مراكش وفاس ومكناس والناظور"، مضيفا على حد تعبيره "المغرب سوق واعدة لإنجاز المشاريع باعتباره قطبا تجاريا في شمال إفريقيا..." وبدورها صرحت نادية بوهريز، نائبة المدير العام لشركة "كازا ترانسبور" المكلفة بإنجاز خط الترامواي في المدينة، أن الشركة كسبت الرهان فيما يخص التزامها بتسليم الخط الأول لطرامواي الدارالبيضاء في مدة زمنية محددة، ليباشر عمله الفعلي يوم الأربعاء 12 دجنبر 2012، وذلك بعد تدشينه من طرف الملك محمد السادس.
وقالت بوهريز"لم تخل تجارب الطرامواي من الحوادث، مؤكدة حدوث ثلاث حوادث سير في ظل شهرين، تعود مسؤوليتها لجهل المواطنين، لأن بندا من بنود مدونة السير ينص على أولوية الطرامواي"، مضيفة "أن الشركة قامت بحملات تحسيسية قصد تحسيس المواطنين بخطر الثعبان الأحمر، كذلك اتخد الطرامواي وضعه الطبيعي في السكة الخاصة به قبل شهرين بهدف أن تألفه وتتعود عليه الساكنة".
وأفادت بوهريز "الطرامواي للجميع، والركاب سواسية، ليس فيه درجة أولى وثانية مثل القطار، والتسعيرة محددة في 6 دراهم مهما كانت المسافة بعيدة، لأن الهدف هو حل معضلة النقل."
وقد بلغت التكلفة النهائية والاجمالية لشمروع الطرامواي ب5 مليار و 900 مليون درهم، علما أن الميزانية الأولية قدرت ب 6 مليار و 400 مليون درهم، تم صرف أقل من التكلف التي حددت بفارق 500 مليون درهم، وهو استثمار كبير تحملتها كل من الدولة والجماعة الحضرية للدار البيضاء وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويربط طرامواي الدارالبيضاء شرقها بغربها على مسافة 31 كلم، يحتوي على 37 قاطرة إلى جانب 48 محطة توقف للراكبين، كل قاطرة مزدوجة وبطول 65 متر، قادرة على استيعاب أكثر من 600 راكب ضمنهم 105 مقعد للجلوس، ومن المرتقب أن ينقل 250.000 راكب في اليوم.
وقد خلق مشروع الترامواي أزيد من 3 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، ضمنها 6 في المائة منصب لاستغلال الطرامواي، بالإضافة الى 4 في المائة منصب خاص بمختلف جوانب الأمن (عناصر الأمن داخل المحطة، مراقبون داخل العربة، أمن على ملتقى الطرق لتسهيل عملية مرور الطرامواي).