كشف خالد الرحماني المدير العام لشركة ( كازا ترام ) المكلفة باستغلال شبكة تراموي الدارالبيضاء، عن تعرض الترامواي منذ انطلاقته قبل 45 يوما ل21 حادثة مختلفة. منها 14 حاثة سير مع سيارات نتجت عنها أضرار "خفيفة"، و3 حوادث سير خلفت أضرارا جسمانية، وحادثة وحيدة همت أحد المارة لكن دون أضرار تذكر، بالإضافة إلى 3 حوادث تعرض لها الطرامواي عند نقاط الربط (LAC). في أعقاب ذلك، اعتبر يوسف الضريس، الرئيس المدير العام لشركة "كازا طرام"، أن غياب الوعي وعدم احترام مدونة السير، ساهما في تعطيل الطرامواي أكثر من مرة رغم مرونة السلطات المرورية بالمدينة. موضحا خلال لقاء صحافي خصص لعرض حصيلة "طرامواي البيضاء" صباح أول أمس الثلاثاء، أن كل قاطرة تتعرض لحادثة بسيطة يجري إيقافها عن العمل مدة يوم كامل، ومدة تتراوح ما بين 4 و5 أيام في حال استبدال إحدى قطع الغيار الميكانيكية. وبين المدير العام لشركة (كازا ترام) أن بداية ترامواي الدار البيضاي كانت صعبة، لأنها تطلبت مجموعة من الاستعدادات لكي يستأنس الزبناء به ويقبلون عليه. مشيرا إلى أن الترامواي سيشهد خلال شهر ماي أو يونيو، زيادة تدريجية في السرعة وفي عدد القاطرات، وذلك بغرض تقليص زمن الرحلات من الانطلاقة حتى النهاية. من جهته، أبرز يوسف الضريس المدير العام لشركة ( كازا ترانسبور ) المكلفة بإنجاز مشروع ترامواي العاصمة الاقتصادية، أن الرفع التدريجي من عملية الاستغلال يتطلب تشغيل مزيد من القاطرات لكي ينتقل عددها من 26 قاطرة مزدوجة حاليا إلى 37 قاطرة. وقال إن هذه العملية ستساهم في تقليص الوقت في ما يتعلق بمسار الرحلات، والفترات الفاصلة بين القاطرات المحددة في 15 دقيقة خلال انطلاق الترامواي، والتي انتقلت حاليا إلى 10 و12 دقيقة على أن تصبح 5 و7 دقائق في يونيو 2013، قبل أن تنتقل إلى 4.45 دقائق في يناير 2014 . وتابع أن الهدف هو بلوغ فترة زمنية محددة في 69 دقيقة من الانطلاقة بسيدي مومن حتى النهاية بالكليات وبلوغ 77 دقيقة من الانطلاقة بسيدي مومن حتى النهاية بعين الدياب . وبخصوص عدد الزبناء المستعملين للترمواي على بعد أكثر من شهر من استغلاله، أكد مدير شركة ( كازا ترام)، أن عددهم محدد ما بين 40 و45 ألفا يوميا، أي ما يعادل مليون و200 ألف زبون، مضيفا بأن 100 سائق 12 بالمائة منهم نساء يؤمنون سير القاطرات، إضافة إلى ما بين 350 و400 شخص يسهرون على جانب السلامة والوقاية على طول سير الترمواي، الذي خلق 4 آلاف فرصة عمل، 2000 فرصة منها مباشرة بشراكة مع 61 مقاولة مغربية. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن إيرادات "ترامواي" الدارالبيضاء حققت نحو مليار و600 مليون سنتيم، بعد أقل من شهر على انطلاق أول رحلة له في المدينة، وقد بلغ عدد مستعمليه مليونا و200 ألف راكب. وتم الإعلان بالمناسبة عن انطلاق عمليات الاشتراكات خلال فبراير المقبل، والمحددة في 230 درهم بالنسبة للعموم، و 150 درهم بالنسبة للطلبة، إضافة الى وجود بطاقات يتم تعبئتها. يذكر، أن الخط الأول للترامواي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها على مسافة تقدر ب 31 كلم، ويربط بين الأحياء الرئيسية للعاصمة الاقتصادية من خلال 48 محطة توقف، وأن كل قاطرة (بطول يصل إلى 65 مترا) يمكن أن تقل 604 راكب من بينها 105 مقعد للجلوس بإجمالي 250 ألف راكب يوميا .