استطاع مشروع «الطرامواي» في الدارالبيضاء أن يحقق بعض أهدافه، وخاصة في الجوانب المتعلقة بحجم مداخيله وعدد الركاب الذين يستعملون هذه الوسيلة، فقد بلغت مداخيل الطرامواي خلال الفترة الممتدة بين 12 دجنبر وأمس (الثلاثاء) ما قيمته مليار و25 مليون سنتيم، في حين بلغ عدد الركاب في الفترة الأخيرة ما يقرب من مليون و200 ألف راكب. ففي ندوة صحفية عقدتها شركة «كازا طرام»، المسيّرة لمشروع الترامواي في الدارالبيضاء تم التأكيد على أن مداخيل الترامواي تصل إلى 25 مليون سنتيم يوميا، وأن عدد الركاب يقدر بحوالي 40 ألف راكب يوميا. ودافع خالد الرحماني، مدير شركة الطرامواي بشدة عن تجربة الترامواي في الدارالبيضاء، وقال إن هناك مجموعة من التدابير اتخذت لكي تضمن نجاح هذا المشروع، وخاصة في الجوانب المرتبطة بالأمن والمعلومات، وعاد الرحماني للحديث عن المعطيات التقنية لطرامواي الدارالبيضاء، إذ أوضح أن مسافته تصل إلى 31 كيلومترا وأن هناك 48 محطة. وخلال هذه الندوة تم التأكيد على ضرورة احترام الأولوية بالنسبة إلى الطرامواي تجنبا لوقوع حوادث السير، وتم التركيز خلال هذه الندوة على تبرئة الترامواي من كل الحوادث التي وقعت خلال فترة انطلاقته. ويربط طرامواي الدارالبيضاء بين شرق الدارالبيضاء وغربها مروا بوسط المدينة، ويصل طول العربات إلى 65 مترا وهي قاطرات مزدوجة تستطيع استيعاب ما يزيد عن 600 راكب دفعة واحدة، أي ما يعادل 250 ألف راكب يوميا، ويشتمل على 12 بابا جانبيا وأرضية منخفضة وعريضة بمستوى الرصيف تسمح بتدفق الركاب بسهولة.