دشن طرامواي الدارالبيضاء، صباح أمس الجمعة، رحلاته التجريبية بحادثة سير، عندما صدم سيارة متوسطة الحجم، في التقاطع بين شارع محمد الخامس وشارع إيميل زولا. ويعود سبب هذا الحادث، وهو الأول من نوعه في الدارالبيضاء، إلى عدم احترام سائق السيارة للإشارات الضوئية والأسبقية الخاصة بالطرامواي. وكانت دراسة أولية، أنجزت حول المخاطر المرتقبة للانطلاق الفعلي لخدمات الطرامواي، توقعت وفاة 5 أشخاص يوميا، بسبب عدم تأقلم المواطنين مع انطلاق أولى رحلات «الترامواي»، وكذا مع الوضع الجديد للسير، خصوصا في الأماكن الآهلة بالسكان التي تعرف شوارعها ازدحاما كبيرا، ونسبة كبيرة من مرور الراجلين على طول جنبات سكة الطرامواي. من المقرر أن تُعطى انطلاقة العمل بترامواي الدارالبيضاء في ال12 من دجنبر 2012، حسب مصادر مجلس مدينة البيضاء. وسيغطي الخط الأول لطرامواي الدارالبيضاء 30 كيلومترا، حيث سيربط ما بين أحياء سيدي مومن ومولاي رشيد والحي الحسني وحي الجامعات مرورا بوسط المدينة، وسيمكن من نقل 250 ألف مسافر يوميا. وقد ساهم طرامواي الدارالبيضاء في خلق جمعية أطلقت على نفسها «كازا ميموار» للاهتمام بتراث وسط مدينة الدارالبيضاء، وجعله منطقة جذب سياحي، وينتظر أن يرفع الطرامواي أثمنة العقار على طول الشريط المحاذي له.