150 درهم ثمن بطاقات اشتراك للطلبة بدء من فبراير المقبل قال خالد الرحماني المدير العام لشركة «كازا ترام»، إن ترامواي العاصمة الاقتصادية، حقق «نجاحا» بعد أكثر من شهر من استغلاله، لكن الرهان يتمثل في تحسين الخدمات، وتوفير خدمات أكثر جودة بالنسبة للبيضاويين. وتابع مدير شركة ( كازا ترام) ، المكلفة باستغلال شبكة تراموي الدارالبيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تقديم – أول أمس الثلاثاء - حصيلة الشهر الأول من استغلال هذه الوسيلة الجديدة للنقل بالدارالبيضاء، أن عملا كبيرا يتعين القيام به، وذلك بغرض تحسين الخدمات، وتوفير نقل عمومي في ظروف تطبعها الجودة والسلامة والسرعة . وأوضح أن «قاطرات الترامواي تتحرك عبر مناطق الدارالبيضاء، بشكل عام، في ظروف مرضية جدا خاصة ما يتعلق بجانبي الراحة والسلامة، لكننا عازمون على السير إلى الأمام، حتى تصبح هذه الوسيلة الجديدة للنقل خلال شهور، مكونا أساسيا في مجال النقل بالعاصمة الاقتصادية». واعتبر أن البداية دائما تكون صعبة، لأنها تطلبت - في حالة ترامواي الدارالبيضاء - مجموعة من الاستعدادات لكي يستأنس الزبناء بالترامواي، ويقبلون عليه، وذلك من خلال تقديم عرض وخدمات جيدة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الترامواي سيشهد خلال شهر ماي أو يونيو، زيادة تدريجية في السرعة وفي عدد القاطرات، وذلك بغرض تقليص زمن الرحلات من الانطلاقة حتى النهاية. وفي السياق ذاته، أبرز يوسف الضريس المدير العام لشركة «كازا ترانسبور» المكلفة بإنجاز مشروع ترامواي الدارالبيضاء، أن الرفع التدريجي من عملية الاستغلال يتطلب تشغيل مزيد من القاطرات لكي ينتقل عددها من 26 قاطرة مزدوجة حاليا، إلى 37 قاطرة . وقال إن هذه العملية ستساهم في تقليص الوقت في ما يتعلق بمسار الرحلات، والفترات الفاصلة بين القاطرات المحددة في 15 دقيقة خلال انطلاق الترامواي، والتي انتقلت حاليا إلى 10 و12 دقيقة، على أن تصبح 5 و7 دقائق في يونيو 2013، وذلك قبل أن تنتقل إلى 4.45 دقائق في يناير 2014. وتابع أن الهدف من ذلك هو بلوغ فترة زمنية محددة في69 دقيقة من الانطلاقة بسيدي مومن حتى النهاية بالكليات، وبلوغ 77 دقيقة من الانطلاقة بسيدي مومن حتى النهاية بعين الدياب. وأشار إلى أن الفترة الزمنية التي يشتغل فيها الترمواي محددة من السادسة والنصف صباحا حتى التاسعة والنصف مساء، وذلك من أجل ترك مساحة من الوقت لإنجاز بعض الأشغال ليلا على طول مسار خط التراموي، على أن يتسع مجال هذه الفترة ليصل مداه، كما هو متوقع (الخامسة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا). وبخصوص عدد الزبناء المستعملين للترمواي، أكد الرحماني أن عددهم محدد ما بين 40 و45 ألف يوميا، أي ما يعادل مليون و200 ألف زبون، و» هو رقم هام جدا بعد شهر من الاستغلال»، وذلك مقارنة مع مشاريع مماثلة بشمال إفريقيا . وتابع أن 100 سائق، 12 بالمائة منهم نساء، يؤمنون سير القاطرات، إضافة إلى ما بين 350 و400 شخص يسهرون على جانب السلامة والوقاية، على طول سير الترمواي، الذي خلق 4 آلاف فرصة عمل، ألفين فرصة منها مباشرة. وأشار أيضا إلى أن بعض الحوادث العرضية وعمليات العرقلة، التي سجلت، تعود إلى مشاكل تتعلق بعملية السير(21 من الحوادث العرضية، تسببت فيها بشكل خاص سيارات وراجلون )، أضف إلى ذلك بعض عمليات الارتباك التي تسببت فيها مجموعة من العربات. وقال في هذا الصدد إن العديد من العربات لا تحترم قانون السير، وذلك في غياب حس المواطنة واليقظة لدى مجموعة من السائقين والراجلين أيضا، فضلا عن عدم احترام الأسبقية بالنسبة لقاطرات الترمواي . وتم الإعلان بالمناسبة عن انطلاق عمليات الاشتراكات خلال فبراير المقبل، والمحددة في 230 درهم بالنسبة للعموم، و 150 درهم بالنسبة للطلبة، إضافة إلى وجود بطاقات يتم تعبئتها . وللإشارة ، فإن الخط الأول للترامواي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها على مسافة تقدر ب 31 كلم، ويربط بين الأحياء الرئيسية للعاصمة الاقتصادية من خلال 48 محطة توقف، علاوة على أن كل قاطرة (بطول يصل إلى 65 مترا) يمكن أن تقل 604 راكب من بينها 105 مقعد للجلوس بإجمالي 250 ألف راكب يوميا .