الخط الأول سيمكن من خلق 1000منصب شغل ضمنها 600 لاستغلال الترامواي تصميم الترامواي متناسق مع خصائص المدينة نظمت بالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء الماضي عشية إعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيل الخط الأول للترامواي، ندوة صحافية، أشارت فيها مساعدة المدير العام لشركة (نقل الدارالبيضاء) نادية بوهريز، أن الخط الأول للترامواي سيرتقي بمدينة الدارالبيضاء إلى مصاف العواصم العالمية الكبرى التي تتوفر على نقل جماعي يسير على الحديد، مضيفة أن الدارالبيضاء لم تكن لحد الآن تتوفر على وسيلة نقل جماعي خاصة بها، وأن من شأن هذا المشروع أن يسهم في تسهيل حركة السير بهذه المدينة التي تعد القلب النابض للاقتصاد الوطني وتقوية جاذبيتها وتعزيز موقعها الاقتصادي. وأشارت أيضا، أن الترامواي يعتبر مشروعا حقيقيا سيمكن من خلق دينامية جديدة داخل المدينة خاصة عبر تسهيل الولوج إلى أماكن العمل وفضاءات التجارية والمراكز السياحية وأماكن الترفيه والإدارات العمومية باستخدام وسيلة نقل سريعة وفعالة وإيكولوجية. وأبرزت أن هذا المشروع الضخم، الذي جاء ليساهم في حل معضلة النقل الجماعي بالدارالبيضاء، رفع التحدي باحترام الآجال المعلنة للانتهاء من الأشغال منذ إطلاق هذه الأشغال في أكتوبر 2008 . هذا، وكانت شركة نقل الدارالبيضاء- مؤسسة عامة مسؤولة عن النقل العام في الدارالبيضاء-، قد منحت شركة «ألستوم» سنة 2009 ، عقد توريد 74 عربة ترامواي سيتاديس، كما تم توقيع عقدين آخرين مع نفس الشركة سنة 2010 ، بشأن تركيب أنظمة التشوير الضوئية وتزويد الخط بالكهرباء. وقد تم تصنيع ترامواي الدارالبيضاء في فرنسا بالكامل، كما تم تجميعه أيضا فيها، وذلك بمصنع ألستوم في رايشوفن. وشارك في المشروع 250 موظفا. وخرج أول ترامواي من المصنع في دجنبر 2011، أي بعد 24 شهرا فقط من تاريخ توقيع العقد. أما المواقع الفرنسية الأخرى المشتركة في المشروع فهي لاروشيل ( الهندسة)، لوكروزو ( الحاملات المنخفضة)، أورنان ( المحركات)، فيلوربان ( النظام الإلكتروني على متن الترامواي) وتارب (سلاسل الجر). ويتناغم ترامواي سيتاديس تماما مع الجو العام للدار البيضاء، وذلك بفضل تصميمه المتناسق والمتكيف مع خصائص المدينة،حيث أنه ثمرة التعاون الذي تم بين ألستوم ومدينة الدارالبيضاء وشركة كازا ترانسبور. ويعبر الخط الأول المدينة من شرقها إلى غربها على مسافة تقدر ب 31 كلم، ويربط بين الأحياء الرئيسية للعاصمة الاقتصادية من خلال 48 محطة توقف، علاوة على أن كل قاطرة (بطول يصل إلى 65 مترا) يمكن أن تقل 604 راكب من بينها 105 مقعد للجلوس بإجمالي 250 ألف راكب يوميا بواسطة أسطول يضم 37 قاطرة. وقد مكنت أشغال إنجاز البنية التحتية للخط الأول للترامواي من خلق أزيد من ثلاثة آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، ضمنها 600 منصب لاستغلال الترامواي، و400 منصب خاصة بمختلف جوانب الأمن والسلامة. وبلغت الكلفة النهائية والإجمالية للمشروع 5.9مليار درهم علما أن الميزانية الأولية قدرت ب 6.4 مليار مما مكن من اقتصاد ما قيمته 500 مليون درهم. وستتولى RATP DEV ، من خلال مجموعة «كازا ترام»، استغلال وصيانة خط الترامواي الأول، والذي تتخلله 48 محطة/ 27 منها موجودة على القسم المشترك، 8 محطات على الفرع الجنوبي، 13 محطة على الفرع الغربي، و 3 محطات نهائية، النسيم والكلية والحي الحسني. كما ينتظر أن تعرف المهل الفاصلة بين الرحلات تقلصا ملحوظا مع اكتمال إنشاء مختلف الأنظمة ( الكهربائية والتشوير) وضبطها لتكون خدمة الترامواي في النهاية من الخامسة والنصف فجرا إلى الحادية عشر والنصف مساء، بواقع 4 دقائق و 45 ثانية في ساعات الذروة، و8 دقائق و 30 ثانية في ساعات الركود. أما زمن الرحلة المتوقع فهو 63 دقيقة و 30 ثانية للخط الذي يصل حي النسيم بالكليات، و69 دقيقة للخط الواصليين حي النسيم والحي الحسني. وستبلغ السرعة المتوسطة 18.8 كلم / س مع نسبة أولوية للتقاطعات الهامة بواقع 75 في المائة. وعرف مساء يوم الثلاثاء، زيارة مركز التحكم المركزي الواقع بمركز الاستغلال والصيانة في سيدي مومن، من طرف صحافيين مغاربة وأجانب أغلبهم فرنسيين، حيث قدمت لهم شروحات حول هذا المركز. ويعتبر هذا المركز، من اكبر مراكز التحكم في العالم، إذ تبلغ مساحته 7 هكتار، ويعتبر مركز التحكم المركزي بمثابة قلب نظام الاستغلال إذ يسمح بإدارة حركة القطارات، وتنظيم المرور، ومراقبة المحطات والتجهيزات والتحكم في الطاقة.