تشهد مدينة الدارالبيضاء، يومه الأربعاء، إشراف جلالة الملك محمد السادس على الانطلاقة الرسمية لتشغيل الخط الأول من الترامواي الرابط بين غرب وشرق الدارالبيضاء، ويعد هذا الإنجاز أحد المشاريع المهمة بالدارالبيضاء التي ستساهم بشكل كبير في حل أزمة النقل والتنقل. تم الإعلان عن ذلك، في ندوة صحافية نظمت أمس بالدارالبيضاء، بحضور ممثلين عن الشركاء الرئيسين في هذا المشروع الذي تقدر تكلفته النهائية والإجمالية ب 5900 مليون درهما علما أن الميزانية الأولية قدرت ب 6400 مليون درهما، أي بفارق 500 مليون درهم. وفي هذا الإطار، اعتبرت ممثلة "كازا ترانسبور"، أن الشركة احترمت الآجل المسطرة لتشغيل الترامواي منذ إطلاق أشغال إنجاز هذا المشروع شهر أكتوبر 2008، مضيفة في كلمة لها، "أن المشروع كان كبيرا وتمكنا من رفع التحدي بتشغيله". كما عبرت عن سعادتها في الوفاء بالوعد، بفضل المساهمة والدعم الفعلي لكل الأطراف المتدخلة إلى جانب باقي الشركاء من السلطات العمومية ومختلف المقاولات التي شاركت في هذا الورش. ووصفت المشروع بكونه عنصرا محركا للمدينة، سيمكن من خلق دينامية حضرية جديدة بالمدينة، وسيسهل بشكل خاص الولوج للشركات، والمحلات التجارية، والمراكز السياحية والترفيهية، والمرافق الخدماتية عبر وسيلة نقل سريعة، فعالة وصديقة للبيئة. كما قدم ممثل شركة ألستوم عرضا أبرز فيه أهم الخصائص لترامواي الدارالبيضاء، خصوصا على مستوى تصميمه، حيث أشار في هذا الصدد، أن نموذج ترامواي سيتاديس المصمم خصيصا للدار البيضاء، يشمل 12 بابا جانبيا وأرضية منخفضة عريضة بمستوى الرصيف تسمح بسهولة تدفق الركاب، كما روعي في تصميم سيتاديس الطابع المعماري للمدينة، حيث أن خطوطه الخارجية المستديرة تضفي عليه تناغما، وطلاؤه الأحمر المعدني يزداد بروزا مع ضوء المدينة، أما الزخرفة والألوان التي استعملت داخله، فتراعي الطابع المحلي المغربي، ومن أجل تحسين جودة الخدمات، فقد تم تجهيز العربات بمكيفات للهواء، نوافذ داكنة كبيرة، ممرات عريضة وملصقات باللغتين العربية والفرنسية.