أفادت شركة (كازا ترانسبور) المسؤولة عن إنجاز مشروع ترامواي الدارالبيضاء، أن تجارب ترامواي الدارالبيضاء، التي تم الشروع فيها ابتداء من الاثنين٬ جرى بشكل تصاعدي على طول مسار الخط الأول. وأوضحت الشركة ٬ أن التجارب الأولية لترامواي الدارالبيضاء٬ كانت قد بدأت فعلا ابتداء من شهر أبريل الماضي٬ لكن على مستوى كيلومترات محدودة٬ لكن التجارب الحقيقية بدأت في منتصف أكتوبر الجاري٬ لكن بشكل تدريجي وتصاعدي٬ حيث تجرى في مرحلة أولى تجارب القيادة في ظل حركة سير عادية انطلاقا من مركز الصيانة بسيدي مومن وصولا إلى مفترق أنوال ( 16 كلم )، الذي يؤدي من جهة إلى أحياء الحي الحسني وعين الدياب، وإلى أحياء سيدي معروف والكليات من جهة أخرى . أما المرحلة الثانية من هذه التجارب فيتوقع إجراؤها في الخ من نونبر المقبل لكي تبلغ منطقة الكليات، أما المرحلة النهائية٬ التي ستبلغ محطات كورنيش عين الدياب٬ فستجرى في منتصف نونبر المقبل. وستمكن هذه التجارب من فحص٬ كل تجهيزات الترامواي والسير الجيد للقاطرات وجوانب أخرى تهم عملية تناسق كل التجهيزات . وكان السائقون والمكلفون بالسلامة والمراقبة٬ قد تابعوا تكوينات نظرية بفضاءات الترامواي حتى يتأتى لهم الانتقال إلى الجانب العملي التطبيقي٬ مع الإشارة إلى أن الأمر يتطلب مستويات من التدخل قبل أن تنطلق قاطرات الترامواي في سيرها بشكل آمن . وبالإضافة إلى عملية التكوين الجارية التي يستفيد منها ستون سائقا٬ سيتم إدماج حوالي 600 شخص لاستغلال تراموي الدارالبيضاء . وفي انتظار التشغيل الفعلي لهذه الوسيلة الجديدة للنقل٬ فإن التجارب التي تجرى حاليا تشكل مناسبة بالنسبة للجمهور العريض للاستئناس والتعايش مع الترامواي . ويؤمن الخط الأول لترامواي الدارالبيضاء، الذي يعبر طول العاصمة الاقتصادية من شرقها إلى غربها، الربط بين الأحياء الرئيسية بالمدينة، وسيضم 48 محطة توقف لنقل الركاب، ويمكن أن يقل أزيد من 600 راكب بعدد إجمالي يقدر ب 250 ألف راكب يوميا. وتصل الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي يعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، إلى 5 آلاف و900 مليون درهم، علما بأن الميزانية المبدئية كانت قد حددت في 6 آلاف و400 مليون درهم . وبموازاة خط الترامواي، برمجت عملية أخرى تتعلق بإنجاز وتهيئة عملية التجديد الحضري وتزيين المدينة من خلال تأهيل شامل للقنوات والأرصفة وإعادة تهيئة الطرق ووضع معالم جديدة ووسائل الإنارة العمومية . ولإعطاء هوية بصرية جديدة للمدينة، يتوقع تهيئة الساحتين الكبيرتين "الأممالمتحدة" و"الدارالبيضاء المسافرين"، وإنجاز خمسة أقطاب للتبادل تهم الحافلات، وغرس 2000 شجرة ونخلة ونقل وإعادة غرس 2000 شجرة أخرى، مما سيمكن من إعادة تهيئة كاملة ل 90 هكتارا من مدينة الدار البيضاء