توشك أشغال إنجاز الخط الأول من ترامواي الدارالبيضاء على الانتهاء في الآجال المحددة لها بالقيام يوم 15 أكتوبر المقبل بإجراء تجارب القيادة في ظل حركة سير عادية. وتجريب كل التجهيزات المرتبطة به على مدى شهرين قبل حلول الموعد النهائي لتشغيل هذا الخط.
وأفادت شركة (كازا ترانسبور) المسؤولة عن إنجاز المشروع في بلاغ لها أنه تم استكمال الأشغال المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط السكة الحديدية على طول الخط. فيما يجري القيام باللمسات الأخيرة للانتهاء منها كلية بحلول 10 شتنبر المقبل.
وأضافت أن خطوط الربط الكهربائي تم إنجازها على مسافة 22 كلم منها 15 كلم موصولة بالشبكة الكهربائية. مسجلة أنه سيتم وصل الخط الرئيسي الرابط بين سيدي مومن والكليات بالشبكة بالكامل يوم 31 غشت الجاري وشهرا بعد ذلك (30 شتنبر المقبل) سيتم الربط الكهربائي للمقطع المؤدي إلى عين الذياب.
وتجري حاليا التجارب الإحصائية والعملية على مقطع يصل إلى 15 كلم مجهز بالكامل بسيدي مومن حيث يوجد مركز الصيانة. وستتواصل التجارب لتشمل كافة مقاطع الخط الأول بهدف الشروع في التجارب العملية انطلاقا من 15 أكتوبر المقبل.
وتم توسيع المركز الذي من المرتقب أن يتولى مهمة استغلال وصيانة القاطرات (37 قاطرة). ليصبح قادرا على استيعاب 49 قاطرة وذلك في أفق إنجاز خطوط جديدة والزيادة في عدد القاطرات مستقبلا.
وسيؤمن الخط الأول لترامواي الدارالبيضاء. الذي يعبر طول العاصمة الاقتصادية من شرقها إلى غربها. الربط بين الأحياء الرئيسية بالمدينة. وسيضم 48 محطة توقف لنقل الركاب. ويمكن أن يقل 600 راكب بعدد إجمالي يقدر ب 250 ألف راكب يوميا.
ويعتبر الترامواي وسيلة نقل صديقة للبيئة من شأنها أن تشكل بديلا حقيقيا لوسائل النقل الملوثة. كما يمكن أن تسهم في حل معضلة النقل الحضري على مستوى مدينة الدارالبيضاء والتحسين من مستوى عيش الساكنة البيضاوية والتخفيف من حدة الاختناقات المرورية.
وتصل الكلفة الإجمالية لهذا المشروع. الذي يعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. إلى 5 آلاف و900 مليون درهم. علما بأن الميزانية المبدئية كانت قد حددت في 6 آلاف و400 مليون درهم.
وبموازاة خط الترامواي. سيتم إنجاز وتهيئة عملية التجديد الحضري وتزيين المدينة من خلال تأهيل شامل للقنوات والأرصفة وإعادة تهيئة الطرق ووضع معالم جديدة ووسائل الإنارة العمومية.
ولإعطاء هوية بصرية جديدة للمدينة. يتوقع تهيئة الساحتين الكبيرتين "الأممالمتحدة" و"الدارالبيضاء المسافرين". وإنجاز خمسة أقطاب للتبادل تهم الحافلات. وغرس 2000 شجرة ونخلة ونقل وإعادة غرس 2000 شجرة أخرى. مما سيمكن من إعادة تهيئة كاملة ل 90 هكتارا من مدينة الدارالبيضاء.
ويتم إنجاز هذه الأشغال حسب وتيرة عادية بالنسبة لأقطاب التبادل والساحتين الكبيرتين. ووفق مخطط محدد بالنسبة للإنارة العمومية وإعادة غرس الأشجار. لكنها تسجل تأخرا طفيفا حسب المخطط المرتبط بالقنوات والأرصفة نظرا لبعض المشاكل المرتبطة أساسا بالتنقل وتدبير بعض النزاعات مع المجاورين.
ومع الأشغال النهائية الجارية. تسابق الشركة المكلفة بإنجاز ترامواي الدارالبيضاء الزمن من أجل رفع تحدي تشغيل هذا الخط في الموعد المحدد والرمزي.