أعلن المدير العام لشركة «كازاترام» عن انطلاق تسويق بطاقات الانخراط بداية من شهر فبراير القادم، وقد قامت الشركة بتشاور مع «كازاترانسبور» بتحديد أسعارها في 230 درهما لبطاقة الاشتراك الشهري للعموم و 150 درهما لبطاقة الاشتراك الشهري للطلبة و 60 درهما لبطاقة الاشتراك الاسبوعي. وهي بطاقات قابلة للتعبئة وحدد ثمنها في 15 درهما، وضمنها بطاقات شخصية وأخرى يمكن استعمالها من طرف جميع أفراد الأسرة ومدة صلاحيتها 4 سنوات، كما وضعت الشركة 5 وكالات تابعة لها مكلفة بتسجيل الانخراطات وبيع بطاقات التعبئة، بالاضافة الى نقط بيع متفرقة على خارطة المدينة. وقال خالد الرحماني المدير العام لشركة «كازاترام» ، أول أمس خلال ندوة صحفية، إن النتائج الأولية لاستغلال خط الترامواي بالدارالبيضاء كانت مشجعة ، حيث تمكنت الشركة من رفع وتيرة العبور والتغلب على الكثير من الصعوبات التقنية التي تصاحب انطلاق الاستغلال الفعلي لخط الترامواي، وأكد ذات المسؤول أنه بعد 45 يوما من الخدمة أصبح الترامواي يقطع المسافة الفاصلة بين سيدي مومن ومحطة الكليات في ظرف 85 دقيقة ، أي بربح 20 في المائة من الوقت الذي كان الترامواي يستغرقه في هذا الخط خلال الاسبوع الأول من انطلاقته، كما أنه أصبح يقطع المسافة بين سيدي مومن و محطة عين الذئاب في ظرف 90 دقيقة ، أي باختصار 25 في المائة من توقيت الأسبوع الأول. وفي هذا السياق أكد الرحماني أن الهدف المسطر من قبل الشركة هو الرفع التدريجي لمتوسط السرعة ليقطع الترامواي مع حلول 2014 المسافة بين سيدي مومن و الكليات في ظرف 69 دقيقة، و بين سيدي مومن و عين الذئاب في ظرف 77 دقيقة. واعتبر الرحماني أن مهمته لا تقتصر على ضمان السير العادي لوتيرة النقل عبر الترامواي، وإنما تتجاوز ذلك إلى وضع منظومة متكاملة للتعامل مع وسيلة النقل هذه، التي ستستمر لعشرات السنين، وبالتالي فإن هذه المنظومة التي تشمل قواعد الاشتغال وتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات وتحسين شروط الاستغلال الأمثل لهذه الوسيلة ..هي التي ستمكن من نجاح إدماج الترامواي في الحياة اليومية للبيضاويين. الشهر الأول من حياة ترامواي الدارالبيضاء ، لم يخل مع ذلك من مشاكل ، حيث سجل الترام حادثة كل يوم ضمنها 14 حادثة اصطدام خفيفة مع سيارات قطعت سكته عن طريق الخطأ، وخلفت 3 حوادث جسدية، كما تم تسجيل حادثة واحدة من أحد الراجلين. وقد وصلت مداخيل ترامواي ء، خلال الشهر الأول من استغلاله، إلى أزيد من 750 مليون سنتيم ، بمعدل 250 ألف درهم في اليوم ، وذلك بعدما نقل خلال شهر واحد أزيد من 1.2 مليون راكب. وأضاف الرحماني أن هذه الحوادث تكلف خروج قاطرة الترام التي تعرضت للحادثة من الخدمة لمدة تتراوح بين يوم واحد وأربعة أيام، وهو ما يؤثر على حظيرة الشركة التي تتوفر اليوم على 26 قاطرة في انتظار وصول العدد النهائي في أبريل القادم إلى 37 قاطرة كما هو متفق عليه مع المصنع الفرنسي «ألستوم». ورغم مشاكل التوقف المتكرر لقاطرات الترام عند تقاطعات الطرق، التي تصل إلى 64 نقطة تقاطع ممتدة على 32 كلم ، فقد نزل الفارق الزمني للعبور بين قاطرة وأخرى من 15 دقيقة إلى 10 دقائق في الخط الرئيسي ومن 30 إلى 20 دقيقة عند الخطين الفرعيين (الكليات عين الذئاب). وقد أكد مسؤولو الشركة أن هذا الفارق سينزل بالتدريج ليصل إلى 4.45 دقيقة عند اكتمال العدد النهائي للقاطرات ال37 . وقد شغل ترامواي الدارالبيضاء حتى الآن، 100 سائق يتناوبون على قيادة القاطرات ال 26 ضمنهم 12 سائقة، كما تطلب استغلال الخط تشغيل 20 مدير منطقة و 26 مراقب تذاكر، و140 مراقبا عاما و 70 عون محطة و 140 تقنيا، بالإضافة إلى 200 شرطي لتأمين سلامة الركاب والعربات. يذكر أن فرق مراقبة التذاكر ستشرع في مهامها ابتداء من الأسبوع المقبل .