أعلن المناضل الصحراوي المبعد إلى موريتانيا، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تعليق اعتصامه أمام مكتب مفوضية غوث اللاجئين بنواكشوط، في موريتانيا، إلى غاية نهاية أكتوبر الجاري في انتظار رد المفوضية بجنيف بشأن سفره إلى فنلندا بجواز سفر. وذكر ولد سيدي مولود، في رسالة توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن مفوضية اللاجئين طلبت منه إنهاء اعتصامه أمام مكتبها، إلى حين توصلها بجواب من جنيف بخصوص الاتفاق بشكل نهائي على سفره إلى فنلندا بجواز سفر، بدل وثيقة صالحة فقط لوصوله إلى هذا البلد. وقال ولد سيدي مولود في رسالته "منذ إخباري من طرف مكتب ممثلية غوث اللاجئين بموريتانيا بأنهم قرروا ترحيلي إلى فنلندا يوم الاثنين 06 أكتوبر 2013 دون عائلتي، وبدون جواز سفر، دخلت في مفاوضات مع المسؤولين عن حماية اللاجئ في مكتب مفوضية غوث اللاجئين بموريتانيا، أوضحت خلالها أن هذا الحل لا يلبي أيا من مطالبي. وأكد مكتب مفوضية غوث اللاجئين أن عائلتي لا يمكن أن تسافر معي إلى فنلندا، لأنه لا يجمعنا بلد واحد، وتفهمت الأمر، رغم مناقضته للوعود الفائتة التي قدمتها إلي المفوضية قبل قدومي إلى موريتانيا". وأبرز أنه اتفق مع مكتب المفوضية أنه "من غير المعقول أن يطلب مني أن أسافر بعد 24 ساعة من إخباري دون أن تتاح لي فرصة لتحضير أموري، ولا يمكن أن يطلب مني أن أسافر من دون جواز سفر إلى بلد لا أعرفه، ولا أعرف نوع الصعوبات التي يمكن أتلقاها هناك، بالإضافة لبقاء أسرتي بعيدا عني في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري، ولا أدري هل ستستطيع اللحاق بي أم لا. خاصة أنني مررت بتجربة مماثلة، فقد قبلت اللجوء مؤقتا في موريتانيا قبل ثلاث سنوات بوعود أن وضعيتي ستسوى قريبا، وأن عائلتي ستلتحق بي في موريتانيا، وهي وعود لم يتحقق منها أي شيء، وبقيت محتجزا في موريتانيا، لا أستطيع الخروج منها لأي مكان، بسبب عدم حصولي على جواز سفر". وكان هذا المناضل الصحراوي انشق عن البوليساريو، وخلال زيارة لأقاربه بمدينة السمارة بالصحراء المغربية، عبر عن مساندته لمشروع الحكم الذاتي، المقترح من طرف المغرب، وقرر الرجوع إلى تندوف للدفاع عن هذا الموقف، لكن البوليساريو اعتقلته، ثم أبعدته عن أسرته إلى موريتانيا.