دخل الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المبعد منذ أزيد من سنتين ونصف عن مخيمات تندوف بالجزائر إلى موريتانيا، (دخل) في إضراب مفتوح عن الطعام أمام ممثلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط وذلك منذ يوم أمس الإثنين 20 ماي الجاري إلى غاية تسوية وضعيته. ولد سلمى شرح في بيان له تتوفر "التجديد" على نسخة منه أن خطوته هذه تأتي بعد أن سدت في وجهه كل الأبواب وطرقها لمرات دون جدوى، ولم يفت ولد سلمة تحميل المسؤولية الكاملة فيما يمكن أن تؤول له وضعيته "إلى الجهات المعنية التي اضطرتني لاتخاذ هذا الموقف، بسبب مماطلتها في البحث عن حل و تجاهلها للوضع غير الانساني الذي أعيشه ويعاني أبنائي من تبعاته، وما قد يترتب عنه من مضاعفات سلبية"يقول المتحدث. والناشط المبعد الذي ناشد في ذات البيان ذوي الضمائر الحية في العالم، دعم حق أسرته في الاجتماع، وحقه في التنقل. قدم عددا من الخطوات التي قام بها والتي قال بأنها قوبلت بالرفض منها مراسلة مفوضية غوث اللاجئين في 18 رسالة منذ 2011. آخرها كان يوم 13 مارس 2013، بشأن لم شمل عائلته و طلبات الحصول على جواز سفر. وكذا اعتصام مفتوح أمام مكتب غوث اللاجئين بنواكشوط من فاتح يونيو الى منتصف أكتوبر 2011 ثم خوض إضراب إنذاري عن الطعام أمام مكتب غوث اللاجئين بنواكشوط يومي 3 و4 يوليو 2012 ، وكذا توجيه رسالة الى وزارة الداخلة الموريتانية بشأن جواز السفر بتاريخ 13 مارس 2013 ثم رسالة تظلم لمفوضية حقوق الانسان و العمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني الموريتانية بتاريخ 07 أبريل 2013 إلى جانب عدة مراسلات مع منظمات حقوقية دولية ومراسلة الأحزاب و النواب و جمعيات المجتمع المدني الموريتاني. ثم مراسلة سفراء دول مجموعة أصدقاء الصحراء المعتمدين في موريتانيا. وكان مصطفى سلمة قد اختطف يوم 21 شتنبر 2010 من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني واحتجز في مكان سري، بعد أن عبر، خلال زيارته للمغرب، "عن دعمه الصريح" للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية. وأطلق سراحه وهو الذي كان يشغل منصب المفتش العام السابق لشرطة "البوليساريو"، في نهاية 2010 وتم تسليمه للمفوضية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، بعد حملة دولية واسعة النطاق لإطلاق سراحه.