أعلن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، دخوله في إضراب إنذاري يومه الثلاثاء وغدا الأربعاء أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد أزيد من سنة ونصف على إبعاده عن مخيمات تيندوف بالجنوب الجزائري نحو موريتانيا دون أن تسوى وضعيته القانونية، والإنسانية لرؤية عائلته وأطفاله. وأكد ولد سيدي مولود، أن قرار خوض الإضراب عن الطعام جاء لتواجده "القسري" بموريتانيا لأزيد من سنة ونصف، حيث تخلت مفوضية غوث اللاجئين عن كل التزاماتها السابقة، وتنصلت من مسؤولياتها في البحث عن تسوية لوضعيته، مما يجعل عائلته تعاني جراء الوضع الحالي الذي يعيشه. وحمّل المنشق عن جبهة البوليساريو بسبب تأييده للحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء، مفوضية غوث اللاجئين مسؤولية عدم تسليمه جواز سفر للتنقل كما تكفله الاتفاقيات الدولية الخاصة بوضع اللاجئين لمثل حالته، خاصة المادة 28، معتبرا أن الشروط المجحفة التي وافق عليها عند ولوجه للإقامة في موريتانيا، بالحد من نشاطه السياسي والإعلامي لغاية تسوية وضعيته، هو في حِلٍ منها بسبب نكث المفوضية لوعودها التي قطعتها له، ولأن وضعيته الحالية لا تتلاءم مع المسعى الذي كان عليه الاتفاق مع المفوضية الدولية لغوث اللاجئين، الذي حمّلها ولد سلمى، أيضا، أي مضاعفات سلبية قد يتعرض لها بسبب تماطلها وخذلانها له في تسوية وضعه، مؤكدا في الوقت نفسه، أن سياسة ربح الوقت على حساب معاناته المادية والنفسية لن تؤت ثمارها ومفعولها.