يضرب مهرجان الجاز شالة، موعدا لعشاق الجاز المغربي والأوروبي، ما بين 11 و15 شتنبر المقبل. وستحتفي هذه التظاهرة في دورتها ال18 بالمرأة، إذ ستلتقي خمس مجموعات أجنبية مع فنانين مغاربة في برمجة استثنائية تكرم المرأة. وتكريسا لتقاليد التفاعل ومزج الأجناس الموسيقية، سيشهد المهرجان مشاركة عشر فرق للجاز تمثل 14 جنسية أوروبية. وسيتحول فضاء شالة على مدى خمسة أيام إلى مسرح تستقطب جنباته الفرق الموسيقية العشر، التي جرى اختيارها وفق الجودة الموسيقية المشهود لها بها. وأكد مجيد بقاس، المدير الفني، في بلاغ من إدارة المهرجان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مهرجان جاز شالة، فضاء للتواصل بين الثقافات والشعوب، توحدهم لغة الموسيقى، المتمثلة في الجاز الأوروبي، مضيفا أن "ما يميز هذا العرس الفني هو الارتجال الذي يعتمده الفنانون فوق الخشبة، بحيث يعبرون عن أحاسيسهم بحرية، رغم اختلاف لغاتهم وثقافتهم، إلا أن لغة الموسيقى تظل هي السائدة في إبداعهم". وأوضح بقاس أن المهرجان يشكل حدثا فنيا متميزا، وموعدا سنويا يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، كما يعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا. من جانبه، كشف جون بيير بيسوت، المدير الفني الأوروبي، أن مهرجان الجاز لا يعتمد على لون موسيقي واحد، بل ينفتح على ألوان متعددة، وعلى أحدث صيحات الجاز الأوروبي التي تتناغم مع تيارات موسيقية مغربية متنوعة. ولا يتميز مهرجان جاز شالة، فقط، باستضافة فنانين أوروبيين، ذائعي الصيت عالميا، بل يستضيف، أيضا، فنانين مغاربة مقيمين في دول الاتحاد الأوروبي، ولهم شهرة عالمية، ما يدل على أن المهرجان يرمز إلى خلق حوار بين أوروبا والمغرب، من خلال الموسيقى، التي لا تعرف الحدود، لأنها وسيلة مهمة لمعانقة شعوب العالم بتنوع ثقافاتهم وتاريخهم وحضارتهم. وتشهد هذه الدورة التي تنظم بشكل مشترك، منذ سنة 1996، بين كل من مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب، والسفارات، والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباطسلا زمور زعير، حضور ألمع نجوم الجاز العالمي، إلى جانب فنانين مغاربة، بصموا هذا العرس ببصمات ظلت خالدة في أذهان عشاق موسيقى الجاز.