ستعيش مدينة الرباط، في يونيو المقبل، على إيقاع الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الجاز بشالة، الذي أضحى موعدا سنويا لعشاق هذا اللون الموسيقي. صوفيا ريبيرو في حفل خلال الدورة السابقة للمهرجان (خاص) وسيشارك في هذه التظاهرة الفنية، فنانون ينتمون إلى ثلاثة عشر بلدا أوروبيا. ويهدف المهرجان، الذي ستمتد فعالياته من 10 إلى 14 يونيو المقبل، إلى تلاقح الثقافات، إذ سيكتشف الجمهور الجودة العالية، التي تميز موسيقى الجاز، كما سيتمكن من معانقة خمس فرق موسيقية أوروبية، ستمتزج مع مجموعات موسيقية مغربية، من أجل خلق فضاء للتواصل الفني. ورغم اختلاف اللغات والبعد الجغرافي، إلا أن موسيقى الجاز ستوحد في ما بينهم، ليقدموا لوحة فنية متميزة. يحرص مهرجان الجاز بشالة، منذ انطلاق دوراته، على استقطاب آلاف المتفرجين، الذين يتزايد عددهم سنة تلو الأخرى، لما يميز هذا العرس الفني السنوي من جودة عالية، فجمال شالة الأخاذ، يساهم في تفجير الطاقة الفنية للفنانين المشاركين، الذين تتمازج أصواتهم، وتخلق إيقاعات في سماء هذا الموقع الأثري، ينجذب إليها عشاق الجاز من كل مكان. وتهدف هذه التظاهرة الفنية العالمية، إلى خلق حوار بين الشعوب وثقافاتها، وهذه نقطة أساسية في مهرجان الجاز، الذي استطاع أن يجلب إليه اهتمام موسيقيين عالميين، أصبحوا شاهدين على أنه محطة مهمة لتبادل المعرفة الموسيقية. وعبر جان بيير بيسوت، المدير الفني الأوروبي، عن سعادته بهذه التظاهرة، التي أصبحت محطة شاهدة على حوار الثقافات، عبر الموسيقى، التي ستجمع، على مدى خمسة أيام، ألمع نجوم الجاز، مشيرا إلى أن الموسيقى لا حدود لها وتوحد بين الشعوب، مبرزا تفاؤله بنجاح هذه الدورة، التي تعتبر استمرارية للدورات السابقة، التي تلقى استحسانا كبيرا من طرف محبي موسيقى الجاز، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه. وأضاف البلاغ نفسه أن مجيد باقاس، المدير الفني المغربي للمهرجان، يحرص على "جعل المهرجان تظاهرة فنية عالمية سنوية، تهدف إلى خلق حوار بين الشعوب وثقافاتها". وستشهد هذه التظاهرة حضور نجوم من إيطاليا، واليونان، والبرتغال، وإسبانيا، وألمانيا، وبولونيا، والدنمارك، وفرنسا، وفنلندا، وبلجيكا، والسويد، وإنجلترا، وسويسرا، ليعانقوا جمهور شالة بآخر ما أبدعت أناملهم الفنية، ويقدموا لوحات موسيقية أخاذة. وما سيميز هذه الدورة، حضور فنانين مغاربة، شقوا مسارهم الموسيقي في بلدان أوروبية. ويعد هذا المهرجان، الذي ينظم منذ 1996، من طرف المندوبية الأوروبية بالرباط، والسفارات والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي، بتعاون مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط–سلا، حدثا فنيا متميزا، وموعدا سنويا، يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، كما يعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا.