أعلنت المفوضية الأوروبية بالرباط عن صرف مداخيل دورة 2009 لمهرجان شالة لمشروعين جمعويين لتحسين استقبال الأشخاص المسنين في المركز الاجتماعي، ومن أجل توزيع حقائب وكتب وأدوات مدرسية على 250 طفلا ينتمون إلى العالم القروي. وأفاد بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مجموع مداخيل المهرجان ناهزت 90 ألف درهم، جرى توزيعها بين جمعية "أطفال أوفال" بدوار مرس الخير، الموجود قرب مدينة تمارة، وعلى المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين بمقاطعة اليوسفيةبالرباط. وأضاف المصدر ذاته أن المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين بمقاطعة اليوسفيةبالرباط، يؤوي 48 شخصا مسنا دون معيل أو دعم عائلي، ويتكفل بإطعامهم ورعايتهم طبيا ويسهر على راحتهم، بالإضافة إلى أنه يساهم كذلك في تحسين ظروف عيشهم، من خلال الأنشطة المتنقلة في الأحياء الشعبية بالرباط. وأفاد البلاغ أن مداخيل مهرجان الجاز بشالة ستمول اقتناء وتجهيز مطبخ المركز. واعتبر هشام معروف رئيس المركز أنه رغم ضآلة المساهمة التي صدرت عن مهرجان شالة، والذي نظم بالحي نفسه، حيث يوجد المركز، فهي ذات أهمية بالنسبة للمركز، مشيرا إلى أن نزلاء المركز سيستفيدون من هذا المشروع بطريقة غير مباشرة. في السياق ذاته، أبرزت المفوضية الأوروبية أن جمعية "أطفال أوفال" تهتم بمساعدة الأطفال، الذين يعيشون تحت عتبة الفقر، من خلال دعم تمدرسهم ورعايتهم طبيا وتعليمهم الكرة المستطيلة. وأوضح محمد ميسوم نائب رئيس الجمعية أن هذا الدعم خول اقتناء 163 حقيبة مدرسية بأدواتها وكتبها لهذا الموسم الدراسي، مشيرا إلى أن"هذه الحقائب، التي كانت منتظرة من قبل أسر الأطفال، ساهمت في التخفيف من مصاريف التمدرس . وخلص البلاغ إلى أن مهرجان الجاز بشالة يراد منه فضاء ثقافيا مغربيا أوروبيا، ويطمح من خلال توزيع المداخيل إلى الوصول إلى قلوب المغاربة، حسب جيروم كاسيي، مستشار ثقافي بالمفوضية الأوروبية بالرباط، مضيفا أنه "من خلال أنشطتنا الثقافية، ندعم أعمالا اجتماعية ذات أولوية في سياق تعاوننا مع المغرب. بما أن الثقافة تعد وسيلة للتنمية الاجتماعية. يشار إلى أن الدورة المقبلة لمهرجان الجاز بشالة ستنظم بين 10 و14 يونيو 2010، على إيقاع الجاز الأوروبي، والموسيقى المغربية، فهو ينظم مع السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع وزارة الثقافة وولاية الرباطسلا زمور زعير.