تعتبر أسابيع الفيلم الأوروبي موعدا سنويا ينتظره عشاق الفن السابع بشغف، نظرا لجودة الأفلام, التي يجري عرضها، أمام أكبر شريحة من الجمهور للاستمتاع بأروع الإنتاجات السينمائية الأوروبية، على مدى أكثر من أسبوعين.بينيلوبي كروز تعانق الجمهور المغربي في أسابيع الفيلم الأوروبي وستعرف هذه التظاهرة الفنية، التي ستنطلق فعالياتها من 28 يناير إلى 12 فبراير المقبل، عرض عشرة أفلام حصدت جوائز قيمة في مهرجانات دولية، بأربع مدن مغربية، ويتعلق الأمر بسينما أفينيدا بتطوان، وسينما كوليزي بمراكش، والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وسينما اللانكس بالدارالبيضاء. وأوضح المنظمون، أن هذه التظاهرة، التي أضحت موعدا سنويا لعشاق الفن السابع، من خلال عرض أجود الأفلام الأوروبية، في إطار مد الجسور وتفعيل الشراكة الفنية والثقافية بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب، تشكل مناسبة لإبراز التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط، مؤكدين في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تهدف إلى التعريف بالسينما الأوروبية بتعدديتها وجودتها، إذ ستشهد هذه الدورة عرض 10 أفلام قيمة، حازت جوائز قيمة في كبريات المهرجانات العالمية مثل برلين، وكان، والبندقية. وتوفر هذه التظاهرة السنوية، التي تنظمها مفوضية اللجنة الأوروبية والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشراكة مع وزارتي الاتصال والثقافة والمركز السينمائي المغربي، فرصة للمغاربة لمشاهدة إنتاجات أوروبية جيدة، متوجة بجوائز رفيعة، لا توفرها عادة القاعات السينمائية، التي تركز على إنتاجات هوليوود التجارية. من بين الأهداف الأساسية، التي تتغياها أسابيع الفيلم الأوروبي، جعل المشاهد المغربي ينطلق لاكتشاف الاتحاد الأوروبي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية. وسيكون الجمهور حسب البلاغ ذاته، على موعد مع ألمع نجوم أوروبا، فمن "كان" جرى اختيار سبعة أفلام نالت جوائز مختلفة، سواء في المسابقات الرسمية أو خارجها، إضافة إلى أفلام متوجة في مهرجاني برلين والبندقية. وستفتتح هذا العرس الفني الممثلة الإسبانية، بينيلوبي كروز، بطلة فيلم "عناق متكسر" للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"، في دورته الأخيرة، وتختتم بفيلم "الشريط الأبيض" للمخرج النمساوي ميشيل هانيك، الذي حصل على سعفة مهرجان "كان" الذهبية لسنة 2009. وأبرز البلاغ نفسه، أنه إذا كانت الأفلام المشاركة في الدورة التاسعة عشر عرضت في القاعات السينمائية السنة الماضية، أو مطلع هذا العام الجاري، فإن معظم المخرجين المشاركين في هذه التظاهرة من الأوفياء لأسابيع الفيلم الأوروبي، منهم بالخصوص الإسباني بيدرو ألمودوفار بفيلميه "الرجوع"، أو "تحدث معها"، والمخرج كين لواش بفيلمه "الريح يهتز" وفاتح أكين بفيلمه "الجانب الآخر". وذكر المنظمون أن الجديد الذي يميز هذه الدورة، هو تقديم فيلم "كارتون" بلجيكي، شارك في مسابقة مهرجان "كان" ويتعلق الأمر ب "بانيك أو فيلاج" للمخرجين فينسثون باتار وستيفان أوبيي. وفي ما يتعلق باختيار الأفلام القصيرة لجنوب حوض المتوسط، التي تدخل في اهتمامات أسابيع الفيلم الأوروبي، فخصصت هذه السنة للمغرب العربي، وسيجري عرض ثلاثة أفلام قصيرة من الجزائر, والمغرب, وتونس. وتشهد هذه التظاهرة مند ولادتها إقبالا جماهيريا كبيرا، لجودة الأفلام التي تقدم في كل دورة إذ بلغ عدد الجمهور، الذي تابع أسابيع الفيلم الأوروبي، خلال الدورة السابعة عشر، حسب المنظمين 8500 شخص، ليتضاعف العدد خلال الدورة الماضية، محققا 17.000 متفرج. وتتوفر تذاكر الدخول لحضور هذا العرس الفني في أماكن العرض، بثمن رمزي يحدد في عشرة دراهم للعرض الواحد، أو خمسين درهما لكل العروض، وستخصص هذه المداخيل للجمعيات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.