تنطلق بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة 17 لمهرجان جاز شالة، الذي أضحى موعدا سنويا لعشاق هذه الموسيقى. مجيد بقاس المدير الفني للمهرجان (خاص) ويرى مجيد بقاس، المدير الفني للمهرجان، الذي سيستمر حتى يوم السبت المقبل، أن مهرجان جاز شالة يشكل فضاء للتواصل بين الثقافات والشعوب، التي توحدها لغة الموسيقى، المتمثلة في الجاز الأوروبي. وقال بقاس، في تصريح ل "المغربية" إن "ما يميز هذا العرس الفني، هو الارتجال الذي يعتمده الفنانون فوق الخشبة، إذ يعبرون عن أحاسيسهم بحرية، رغم اختلاف لغاتهم وثقافتهم، إلا أن لغة الموسيقى تظل هي السائدة في إبداعهم". وأكد المدير الفني للمهرجان أن جمهور الرباط سيستمتع، على مدى خمسة أيام، بلوحات فنية ساحرة، تجمع نجوم الجاز الأوروبي والمغاربة، مكتشفين طريقة أخرى لمعانقة الموسيقى، إذ يعد هذا العرس الفني من أبرز التظاهرات الفنية، التي تجسد روابط الوحدة بين المغرب وأوروبا، كما يشكل المهرجان حدثا فنيا متميزا، وموعدا سنويا، يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، كما يعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا. وسيفتتح هذه التظاهرة موسيقيون من بلدان أوروبية، بعد أن كونوا فرقة موسيقية تعبر عن رغبتهم في إيصال لونهم الفني المتميز، وحققوا نحاجات كبيرة في الساحة الفنية الأوروبية، خلال أزيد من 35 سنة من العطاء. ويتعلق الأمر بمجموعة "أوروبين جاز أونسومبل" (European Jazz Ensemble) التي تجمع فنانين من ألمانيا، وبولونيا، وجمهورية التشيك، والمملكة المتحدة. وأضاف بقاس أن ليلة الافتتاح ستكون، أيضا، متوسطية، بمشاركة مجموعة موسيقية من اليونان، يرأسها كوسطاس تيودورو، الذي تشبع بموسيقى الجاز، كما سيلتقي الجمهور مع الفنان المغربي محمد باعزاوي، عازف القيثارة، الذي تأثر بموسيقى الفلامينكو الإسبانية. وسيقدم الاثنان معا لوحة فنية، تجمع بين فن الفلامينكو الممزوج بالإيقاع المغربي، وبين جاز منطقة البحر الأبيض المتوسط. وسيشهد برنامج المهرجان تنوعا في المشاركة الأوروبية والمغربية، إذ سيشارك عازف العود سعيد الشرايبي في سهرة فنية، إلى جانب فرقة إسبانية، كما سيكتشف الجمهور، خلال هذه الدورة، ياسين الرامي، عازف العود المقيم بباريس. وسيكون ختام المهرجان على إيقاع أوروبي- مغربي، يشارك فيه عازف البيانو الإنجليزي، أندي شيبارد، والبرتغالية مويزا سوبرال، والفرنسي جان ماري مشادو، إلى جانب المغربيين حميد القصري وكريم زياد. وتشهد هذه الدورة التي تنظم بشكل مشترك، منذ سنة 1996، بين كل من مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباطسلا زمور زعير، حضور ألمع نجوم الجاز العالمي، إلى جانب فنانين مغاربة، بصموا هذا العرس ببصمات ظلت في أذهان عشاق موسيقى الجاز.